السبت 23 نوفمبر 2024

الفصل الثالث غفران العاصي بقلم لولا

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز


يا امي حصليني علشان تعتذري لجدي عن اللي حصل منك ...
ثم نظر الي نسرين وتحدث موجها حديثه لوالدته انتي بس يا امي اللي تحصليني ...مفهوم
حاولت دريه الاعتراضبس يا عاصي ..اصل.
تحدث بنبره جامده لا تسمح بالنقاش انتهي !!!!
وغادرهم وتحرك حيث جده ....
تبادلت دريه ونسرين نظرات التوجس والقلق فيما بينهم ...
وهتفت دريه وهي تتحرك من مقعدها تلحق بابنها منفذه اوامره ربنا يستر....
تاركه نسرين وحيده خلفها تقضم اظافرها غلا وغيظا منهم ..... 
اثناء صعوده الي اعلي قابل نعمات الخادمه وهي تنزل من ناحيه غرفه غفران وتحمل معها صيينيه العشاء والتي رفضت غفران ان تلمس اي شيء منها..

سالها عاصي مستفسرا عن سبب حالتها تلك ايوه يعني ايه اللي حصل لكل ده مخاليها قاعده طول اليوم في اوضتها ورافضه الاكل 
هتفت نعمات بتلعثم م م معرفش بصراحه يا عاصي بيه ....
نظر لها نظره اجفلتها وهتف من بين اسنانه نعماااات!!!
ارتعش بدنها من نظرته وصوته الغاضب وتحدثت بصوت منخفض وهي تسحبه من يده الي جانب مخفي عن انظار دريه الحقوده هقول لحضرتك كل حاجه يا بيه بس سايقه عليك حبيبك النبي ما تقول اني قلت لك حاجه 
هتف پغضب مكبوت اخلصي يا نعمات وقولي حصل ايه...
حاضر يا بيه... اللي حصل ان الست دريه ...... ثم اخذت تسرد عليه كل تفاصيل ما حدث معهم في الصباح 
دلف الي جناحه اخيرا يسير بخطوات متمهله وجسد منهك فقد استطاع اخيرا تخفيف حده التوتر بين جده ووالدته بس ان اعتذرت منه عن ما بدر منها في حقه وعن كلامها الچارح ...
وبعد تدخلات منه اقتنع الجد وصالحها علي مضد ولكنه يعلم ان جده لم يعد قلبه صافي من جهه والدته كما السابق وهو يعطيه كل الحق في شعوره نحوها ولكن جده سيظل الكبير الذي يحمي الكل تحت جناحه فقبل باعتذارها فهي في الاخير ابنه اخوه وام حفيده..
توجه الي الحمام لاخذ حمام ساخن يزيل به ارهاق اليوم وينعش جسده المتشنج من شده التوتر والعصبيه ....
بعد قليل من الوقت كان يفرد جسده علي الفراش نائما علي ظهره ناظرا الي سقف الغرفه ...
يفكر في كل شيء حدث معه من قدومه من الخارج جده الشركات الوصيه والدته ونسرين وغفران ....
غفراااااااان !!!!!
زفر مطولا وهو يفكر فيما حدث معها اليوم من والدته وايضا حديثها مع جدها عن فارس احلامها وقارن بين كلامها وكلام نسرين عن الارتباط والزواج .
واخذ يفكر ويحلل حتي غلبه النعاس ومازال شعور التخبط والاحساس بالمسؤليه مسيطرا عليه .....
في صباح اليوم التالي ....
كان الجميع ملتف حول سفره الطعام وهذا اول افطار يحضره الجد معهم بعد مرضه الاخير فحرص الجميع علي الحضور احتراما لعودته مره اخري ...
دخل عاصي عليهم بطلته المهيبه وحضوره القوي كعادته ملقيا عليهم تحيه الصباح وجلس في مقعده علي يمين جده وبجانب غفران وامامه نسرين ودريه!!!!
تحدث بابتسامه صادقه حمد الله علي سلامتك يا حج منصور نورت مكانك ..
اجابه الجد بحنانه المعهود الله يسلمك من كل شړ يا غالي يا ابن الغالي ...
تنحنح عاصي وتحدث موجها حديثه اليهم بالمناسبه دي بقي انا عندي خبر هيفرحكم كلكم ....
تهللت اسارير نسرين فرحا ونغزت قدم خالتها من تحت الطاوله ونظرت لها نظره بمغذي مش قلت لك انه اقتنع بكلامي ..
وباداتها دريه نظره الفرح والانتصار ...
اما غفران فقد شعرت بانقباضه في قلبها من حديثه وشعرت ان ما يقوله سيكون سطر النهايه في قصه حبها الوهميه التي نسجتها وعاشتها في خيالها
 

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات