غفران العاصي الحلقة الاولي بقلم لولا
جلست نسرين بجانبه تتطلع الي جسده الرياضي المعضل وجزعه القوي بانبعار والذي ظهر بوضوح من قميصه الابيض الذي ابرز قوه جسده الرجولي الصلب...
عاوزاك تحكيلي علي كل حاجه عملتها وحصلت لك من ساعه لما سافرت وسبتنا لحد ما رجعت بالسلامه...
قالتها نسرين برقه ودلال اثار استغرابه ...
علي مهلك عليه يا نسرين ده لسه واصل .. الايام جايه كتير والعمر لسه قدامكم يبقي يحكيلك علي مهله هو هيروح منك فين ولا وراه ايه غيرك ...
مش كده يا عاصي .. قالتها دريه بنبره ذات مغذي !!!
ابتسم الجد بسخريه علي حديثها ولم يعلق فهو يعرف دريه جيدا ويعرف ما تخطط له ...
اااه طبعا ... قالتها دريه بحرج من رده الجامد بعدما لاحظت تبدل حال نسرين من كلماته .. ثم تابعت تضيف بلؤم ربنا يعينك ويقويك ماهو مفيش غيرك هيقدر يدير امبراطوريه الچارحي غيرك انت الوريث الوحيد بعد عمر طويل لعمي ربنا يديله الصحه والعمر .....
وغفران ولا نستيها يا دريه ...
قالها الجد بنبره صارمه وهو ينظر لها بقوه...!!!
هي فين صحيح انا ماشوفتهاش من ساعه ما وصلت .. هي مش هنا ولا ايه ...
لا طبعا موجوده وزمانها نازله حالا.. اجابه الجد وعلامات السعاده باديه علي وجهه...
انا فاكر يوم سفري كانت مموته نفسها من العياط وقعدت قبلها باسبوع مقطعاني علشان هسافر لدرجه اني كنت فاكر اني همشي من غير ما تسلم عليا بس ماهونتش عليها في الاخر وجت سلمت عليا وكانت عينيها وارمه ومناخيرها حمرا من كتر العياط ....
يا تري شكلها بقي عامل ازاي دلوقتي لسه قصيره وقليله زي ما هي ولا اتغيرت....
امتعضت ملامح دريه عند ذكر غفران ولم تعلق !!!
بينما احتقنت ملامح نسرين بالغل والحقد منها ...
فهي لازالت مدللته كما كانت ... فقد تغيرت ملامحه وانفرجت اساريه من مجرد الحديث عنها ... اما هي فيتحدث معها هي ببرود وسماجه ...
جدحها الجد بنظره صارمه اخرستها وجعلتها تبتلع باقي حديثها ...
ثم نظر الي عاصي وهتف مبتسما انت عارف غفران طول عمرها رقيقه وبريئه مش بتاعه لوع وحركات البنات بتوع اليومين دول علشان كده اقل كلمه بتأثر فيها ...
بس لما تشوفها مش هتعرفها دلوقتي بقت عروسه زي القمر انا مش ملاحق علي العرسان اللي بيتقدموا لها ....
عرساااان !!!! هتف عاصي مستنكرا .
هي كبرت لدرجه العرسان .. ده انا غبت كتير اوي وانا مش واخد بالي .....
مساء الخير .... صدح صوتها الرقيق من خلفهم ...
استدار عاصي الي مصدر الصوت ....
ظل واقفا متخشبا مكانه لا يظهر عليه اي رد فعل ....
فقط نظراته هي التي تتحدث .. يطالع الواقفه امامه بانبهار ...
هل هذه هي غفران طفلته ومدللته ... ابنه عمه الصغيره ... من كان يلاعبها ويأتي لها بالحلوي ..
كبرت ونضجت واصبحت انثي !!!!
واي انثي ... انها مزيج من البراءة والاڠراء ..
لها هاله غريبه تحيط بها تجعلك لا تستطيع ان تذيح بنظراتك عنها .....
كانت ترتدي فستان محتشم من اللون الازرق اظهر بياض بشرتها الحليبيه ولكنه مجسم بعض الشيء فاظهراغراء جسدها البض بطريقه غير مقصوده واطلقت العنان لشعرها الاسود الطويل الذي يضاهي في سوداه سواد الليل الحالك ....
واكتفت بوضع