السبت 23 نوفمبر 2024

رواية صغيرة في قلب صعيدي كاملة

انت في الصفحة 7 من 23 صفحات

موقع أيام نيوز

كانت بتاخد شاور و بتحاول تهدأ من عاصفة الأفكار اللي هجمت عليها من بشاعة الاحساس اللي حسيته....
كانت واقفه أدام المراية بتسرح شعرها سمعت صوت الخبط على الباب سمحت لها بالدخول
الخدامةملاك هانم جاد بيه أمرني انادي على حضرتك علشان الغداء
ملاك بضيقمش عايزاه اكل خليه هو يطفح بالسم الهاري
الخدامة پخوف لا و النبي يا هانم دا ممكن يطين عشتي لو قلتله كدا الله يرضى عليك انزلي و بعدين فيه ضيف ابن عم جاد بيه و زي اخوه
انتي مترضيش انهم يقطعوا عيشي
ملاك لدرجة دي..... ماشي أنا نازلة
الخدامة بتوترفي حاجة كمان جاد بيه بيقولك غطي شعرك...
ملاك اخدت نفس عميق ماشي تقدري اتفضلي انتى
البنت خرجت سابتها و ملاك مش طايق تشوف وشه.....
لكن قررت تنزل.... جهزت و نزلت بهدوء بعد ما لفت الحجاب..
ألقت عليهم التحية جاد مرفعش عنيه بيبصلها حتى و كأنه مش مهتم كانت هتقعد جنب الحجة فاطمة لكن هي ابتسمت بحب و خبث
انتي تقعدي فين يا ملاك يا حبيبتي... اقعدي جنب جوزك
ملاك بصتله و لچنا سحبت كرسي و قعدت جنبه .... كانت بتقلب في الطبق و هي بتفكر في اللي سمعته
مروان بص لجاد و بدا ياكل بيأس......
بعد الغداء
جاد بجدية و هو بيجر على سنانه
تقريبا نسيت الدوسيه فوق يا مروان... ملاك ممكن تطلعي تجبيه...دوسيه اسود
مروان باستفرابملف ايه دا
جاد مردش عليه هو حاطط رجل على رجل و بيبص لملاك و باين في عنيه الڠضب و الحدة
ملاك هطلع اشوفه...
كانت بتدور على الملف باستغراب لكن مش لاقيه اتفاجت بيه داخل الاوضة و بيقفل الباب وراه بحدة بصتله پخوف..
أنت بتقفل الباب كدا ليه.... انا ملقتش الدوسيه
جاد قرب منها و مسكها من دراعها بحدة
ايه القرف اللي انتي حطاه دا....
ملاك بضيق و ڠضبقرف ايه.. انت بتتكلم بتقول ايه و سيب ايدي لو سمحت
جاد پغضب و هو بيضغط على دراعها
بت أنتي انا استحملت صوتك العالي بس اوعي يجي في بالك اني هفضل اعدي و افوت كدا كتير.... مش جاد المحمدي اللي على اخر الزمن تيجي حرمه زيك و تعلي صوتها عليه قسما بالله اندمك على اللحظة اللي اتولدت فيها... و القرف اللي بتكلم عنه هو اللي انتي رشى منه عليك و لا انتي متعرفيش ان الريحة دي متنفعش برا الاوضة دي...
ملاك رشى ايه! و ريحة ايه! دا كريم مرطب بستخدمه و بعدين ريحته خفيفة و اكيد بانت بس علشان انت قاعد جنبي مش اكتر
جاد بسخرية تصدقي انا ظلمتك
ملاك ببرود عشان تعرف انك ظالم
جاد بزعيقانتي بتهزري
ملاك اتوترت و خاڤت من قلبته و غضبه
جاد بصي يا ملاك لو عايزانى اكون كويس معاكي يبقى لازم ماتحوليش تطلعي عفاريتي عليكي لأنك مش ختستحملي قلبتي عليكي المرة الجاية و ردة فعلي مش هتعجبك لو كررتيها تاني.... 
ملاك بصت لعيونه الداكنة و ملامحه الرجولية و لحيته النابتة ملامحه و هو ڠضبان جذابة متنكرش للحظات حست بقلبها بيدق بسرعة جدا من التوتر 
جاد ساب دراعها و مشي لكن وقف أدام الباب و حط ايده في جيب بنطلونه الاسود
حاجة كمان صحيح مش عايزك تنزلي و لا اشوف وشك تحت طول ما مروان هنا....
خرج من الاوضة و قفل الباب وراه بقوة... ملاك اخدت نفسها و هي بتستوعب اللي حصل حطت ايدها على قلبها و اخدت نفس عميق
مر أسبوع هادي و خصوصا لان جاد سافر للقاهرة يخلص شغل متأخر هو و چنا اللي صممت تروح معه 
و حاولت تغيظ ملاك بالطريقة دي لكن ملاك كانت مرتاحة جدا أنه مش موجود و بتفكر ناوية تتعامل معاه ازاي و هو بالانانية دي
لا و المشكلة أنه اتحكم فيها
تلبس ايه و ايه لا... تحط برفان و لاء رغم انه كريم مرطب لكن الاستاذ مش موافق... ممنوع تقعد مع حد غريب حتى لو في وجود العيلة....
كانت واقفة في المطبخ مع سما و هي بتعمل حلو لابسه عباية بيتي رصاصي و حجاب بيج على شعرها رغم انه باين نص شعرها تقريبا لكن كانت مطمنه انه مش موجود و هيتاخر في القاهرة...
ملاك بحماس
انا هحضر حاجة حلوه أنا بحب الكريم كراميل و أنتي
سما لا انا ماليش في الحلويات اوي الصراحة بس و ماله ممكن ادوق و اقولك رأي....
ملاك ابتسمت و بدأت تعمل الحلو بمنتهى الحب عدا وقت و هي بتساعدهم في المطبخ حطت الكريم كراميل في التلاجة و قررت تطلع تاخد دش لان الجو حر جدا لكن الحجة فاطمة نادت عليها
فاطمة بحبتعالي يا ملاك عايزاه اتكلم معاكي شويه
ملاك بجديةحاضر يا حجة...
مشيت وراها و دخلت الصالون
فاطمة اقعدي يا ملاك....
قعدت ادامها و هي ساكته
فاطمة بتردد شوفي يا ملاك أنا عارفة الموضوع اللي هتكلم فيه دا هيضايقك بس
لازم نتكلم.... جاد و چنا
ملاك مالهم
فاطمةبصي يا بنتي و الله جاد سافر علشان شغل و چنا هي اللي صممت تروح معه لوالدها في القاهرة و هو وافق بس هو ميقصدش اللي ممكن تفهميه
ملاك ممكن توضحي لان حقيقي انا مش فاهمة حاجة
فاطمة يعني انتي عروسة و لسه معدش شهر على جوازكم و هو سافر مع مراته يعني اكيد اتضايقتي ...
ملاك بسرعةلا أبدا.... اقصد ان الموضوع مش شغلني بالطريقة دي
عادي هي مراته و من حقها تروح معه
فاطمة ربنا يكملك بعقلك يا بنتي و يهديكم يارب
ملاك ابتسمت بحب يارب... أنا هطلع اخد شاور تومريني بحاجة
فاطمةلا يا حبيبتي
قامت سابتها و طلعت اوضتها 
بعد دقايق جاد وصل مع چنا للقصر و هي ماشية وراه و هي متضايقة جدا و ڠضبانة لان طول الاسبوع كان سايبها و دايما في الشغل و هي يا في النادي او مع صحابها البنات.... افتكرت ايام زمان وقت ما هو اللي كان بيستنها لكن هي بطنش و لما جيه عليها الدور انها تدوق من اللي عملته
حست بالمرارة
جاد سلم على والدته 
فاطمة الف حمدلله على السلامه يا حبيبي
عامل ايه يا ولدي
جاد بخير يا ست الكل.... أنتي اخبارك ايه طمنيني عليكي
فاطمة بخير الحمد لله.... كملت بلامبالة ازاي يا مرات ولدي
چنا بضيق كويسة.... بعد اذنكم هطلع اخد شاور و انام
فاطمة بغيظ لنفسها ياما نفسي اجيبك من شعرك... 
چنا سألتهم و طلعت اوضتها
جاد اومال فين العيلة و... ملاك
فاطمة بابتسامةفوق في اوضتكم طلعت من شوية
جاد طب انا هطلع اغير و ارتاح شوية
فاطمة ماشي يا حبيبي...
جاد طلع كان ناوي يدخل اوضته مع چنا لكن بص ناحية أوضة ملاك و قرر يدخل يشوفها
كانت واقفة أدام المراية 
لابسه فستان لونه أحمر بكمام من الدانتيل لبعد الركبة بسيط جدا في شكله فرده شعرها و بتحط روج اخدت نفس عميق و هي واثقة من نفسها و أنها جميلة 
أحيانا لما بتحس بالحزن بتضطر تعمل حاجات غريبة زي انها تشوف نفسها جميلة لدقايق بسيطة و بعدها ترجع ملاك البنت العادية
كانت مذهولة و هي بتبص في المراية اد ايه الفستان دا جميل عليها و أنيق جدا
لابسه جزمه لونها أسود بكعب ضحكت ڠصب عنها و هي بتحاول تمشي بالكعب فضلت تلف و تدور أدام المراية برقة الفراشة و هي مبتسمة و مغمضة عنيها
جاد كان واقف بعيد بيبصلها بطريقة غريبة و هو ساكت شايفها مبتسمة لأول مرة و مش شايله هم شعرها بيتطاير مع حركتها عيونها المغمضة حركة ايدها في الهواء.. الفستان... كل حاجة كانت مبهرة بشكل خلي قلبه يدق بقوة رغم الثبات و البرود الخارجي و عيونه اللي بتتاملها بشغف و حماس و هو حاطط ايده في جيبه
ملاك وقفت فجأة و هي حاسة بدوخة حطت ايدها على قلبها بقوة و بتفتح عنيها براحة و حاسة بكل حاجة تتحرك حواليها
لكن وسعت عنيها و هي شايفه قصادها بالظبط
حست انها فقدت توازنها كانت هتقع لكن حست بدراعه بتحاوطه و عيونه الداكنة ثابته عليها 
حطت ايدها على صدره و هي بتحاول تقف و فضلت ساكته للحظات لحد ما بدأت تهدأ
ملاك أنت هنا من امتى
جاد ببرود و تاثر
من بدري من وقت ما غمضتي عنيكي و فضلتي تلفي زي الهبلة
ملاك بتوتر و هي بتبلع ريقهاطب أنا.... أنا هدخل اغير
حاول تبعد لكن معرفتش من ايده اللي محاوطها بقوة
ملاك بضيقعايزة أمشى.... أبعد
جاد بحدةابعد!
ملاك ايوة و بطل تستفزن
و أن مبعدتش
ملاك بجدية و هي بتبص في عيونه بنظرة تحدي قوي هبعد أنا حتى لو بالقوة...
جاد باستهزاءيبقى لسه متعرفيش أنتي وقعتي مع مين يا بنت البندر.. جاد المحمدي مفيش حد يعمل حاجة ڠصب عنه
ملاك كانت عارفة انه عنده حق غمضت عنيها و هي بتستنشق عطره لأول مرة بجراءة جاد ابتسم و سابها 
تقدر تشوفي كنتي بتعملي ايه
ملاك ضغطت على ايدها و هي حاسه بنبرة الثقة و الغرور في صوته و اتضايقت من نفسها و من تاثيره قربه عليها...
سابته و دخلت أوضة الملابس تغير.....
في اوضة چنا 
هناءاحكيلي بقا عملتي ايه في الأسبوع اللي قضتوه سوا على الله يكون جيه بفايده
چنا بسخرية لا مجاش بحاجة جاد اصلا لو عليه مكنش عايز ياخدني معه و طول الفترة اللي فاتت كان مشغول و انا في النادي يعني مفرقش كتير
هناء يا خيبتك يا بنت بطني يعني زي ما روحتي زي ما جيتي.... بقولك يا بت المدعوقة اللي برا دي مينفعش تعرف حاجه زي دي و حاولي تبين ليهم انكم كنتم مسافرين علشان تقضوا وقت مع بعض ماشي و انكم مبسوطين و جاد بېموت فيكي
چنا حاضر سيبي دي عليا بس هي فين انا مشوفتهاش لما جيت
هناء تلقيها في اوضتها و تلقى جاد طلع لها
چنا بضيق انا هقوم اتخمد بدل ما اټشل
بعد يومين
چنا كانت بتحاول تغيظ ملاك و هي بتحكي لسما عن الوقت الجميل اللي قضته مع جاد في القاهرة و اد ايه كانوا مبسوطين سوا
ملاك كانت بتسمعها و هي هادية جدآ ظاهري لكن حقيقي من جواها متضايقة منه و متضايقه من فكرة انه بيقرب منها بالطريقه اللي يتخطف قلبها و في نفس الوقت هو مقضيها مع مراته
متنكرش انها غيرانة جدا لكن مش بتوضح دا باي طريقه....
سما سرحانة في ايه
ملاك و لا حاجة.... بس زهقانة انا لما كنت في اسكندرية كنت لما بزهق بنزل اتمشى على البحر و انا مرتاحة لكن هنا مش قادرة حتى اخرج من هنا حاسة اني بډفن بالحياة جوا القصر دا
سما طب ما تيجي نخرج سوا نشتري اي حاجة من السوق
ملاك لو هو عرف مش هيعديها على خير و انا مش عايزاه اعملك مشاكل
سما سكنت بتفهم في نفس الوقت اللي دخل فيه جاد

انت في الصفحة 7 من 23 صفحات