الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية متزوجه

انت في الصفحة 20 من 70 صفحات

موقع أيام نيوز

وتمشى
لكن اللى تقضى معاها كل صباح ليك ولياليك هي بشرىمش كدة يامراد
رفع مراد ذقنها بيده لتتقابل عيونهم ويرى بهم دموع حزينة تأبى السقوطليقول بحنان
إحنا مش متفقين من الأول على كدة ياشروقوكنتى عارفة إن ده وضعناودى حياتناليه حاسس دلوقتى بإن وضعنا مبقاش يعجبك
نظرت إلى عينيه مباشرة وهي تقول
لإنى بحبكواللى بيحب بيغير بيتمنى حبيبه يكون ليه هو وبسڠصب عنى مش عايزاك تبعد عنىوالله ڠصب عنى
سقطت دموعها على وجنتيها ليشعر بالضعف يأكل قلبهبالألم لحزنها ومشاعرها الجميلة والتى لا يستحقهايغوص بالذنبولكنه قاوم كل تلك المشاعر وهو يمد يده ويمسح دموعها قائلا
طب إهدى دلوقتى ومتعيطيشيرضيكى أول يوم أبات معاكى فيهأشوفك معيطة بالشكل ده
إبتسمت رغما عنهامتجاهلة حزنهافلديه كل الحقهو لا يجب ان يرى دموعها الآن لا يجب أن يراها ابدافلا يجب ان تزيد همومه فلطالما قال لها مرارا وتكرارا أنها واحته التى ينسى بها كل همومهلتبتسم قائلة 
معاك حق ياحبيبىإستنى بقى لما احضرلك احلى فطار من إيدى
اقترب منها هامسا
وتتعبى نفسك ليه ياشوشوما أنا فطارى جاهز أهو وأدام عيونى
وقبل أن تنطق بحرف كان يأخذها في رحلة خاصة بهم وحدهم أنستها كل شئ فيما عدا هذا الذى يمنحها أروع شعور فى حياتهاشعورها بالعشقالعشق اللذيذ
كان يحيي جالسا فى حجرة مكتبه عاقدا كفيه امام وجهه يفكر فى عمقفى مشاعره المتصارعة تجاه رحمةإنها حقا مشاعر معقدة إن لم يستطع فك صراعهاوالتحكم بهاستؤدى به حتما إلى الجنون
رن هاتفه لينظر إلى شاشته ثم يعقد حاجبيه بضيق وهو يرى إسم المتصل لقد كان يكن

لهذا الشخص احتراما ولكن منذ أن علم برغبته فى الزواج من رحمة تبدلت مشاعره لغيرة وكرهلا يستطيع التحكم بهماكاد أن يتجاهل هذا الإتصال الهاتفى ولكن شيئا ما دفعه للردربما هو الفضول لمعرفة سبب مكالمته ليرد قائلا بصوت هادئ يحاول التحكم فى نبراته
ألو
أجابه صوت توفيق الهادئ بدوره قائلا
إزيك يايحييعامل إيه دلوقتى
زفر يحيي قائلا
بخير ياتوفيقخير
ظهر الإضطراب على صوت توفيق وهو يقول
اناانا عارف إنى بتصل فى وقت مش مناسب بس الحقيقةالحقيقة يعنىأنا كنت طلبت طلب كدة من مدام رحمة وهي قالتلى إنها هتفكر وأصلىيعنى أنا بكلمها كتير ومبتردش عليةوالحقيقة أنا لازم أحدد موقفى عشان أعرف هعمل إيهلإن السفر إتحدد بعد أسبوعوالموضوع مش هينفع يتأجل أكتر من كدة
جز يحيي على أسنانه وهو يتظاهر بعدم معرفته بالأمر قائلا
ممكن أعرف إيه الموضوع اللى مش
هينفع يتأجل ده
قال توفيق بإرتباك
الحقيقة مش هينفعلإنه موضوع خاص
إلى هنا وكفىموضوع خاص بينك وبين رحمةفى أحلامك يافتىليقول يحيي بهدوء يخالف ثورة مشاعره
عموما أنا هكلمها وأخليها ترد عليك
قال توفيق بسعادة
شكراشكرا بجد يايحييأنا فى إنتظار مكالمتهاسلام
أغلق يحيي هاتفه بعصبية وكاد أن يكسره ولكنه تمالك أعصابه وهو ينهض ويتجه بخطوات غاضبة لحجرة رحمة ليفتحها پغضب ويقف متسمرا أمام ذلك المشهديتأمل رحمة الواقفة أمام
المرآةتبدوا كما لو كانت خارجة توا من الحمام بذلك الشعر الندي الملتف حول وجهها ببراءةتنظر إليه بعينين متسعتين من الصدمة لتفيق من صډمتها وهي تقول پغضب
إنت إزاي تدخل علية بالشكل ده
أفاق من سحر مظهرها الرائع والذى يغرى قديسا ليبتلع ريقه بصعوبة قائلا
بتقولى إيه
كادت رحمة أن تبتسم لولا إحراج الموقفتدرك أنه ليس منيعا ضدها كما يحاول أن يبدويقف هناك يبدو على ملامحه كل الإضطرابلتقول معيدة كلماتها ولكن بنبرة هادئة ذهب عنها الڠضب بقولك إزاي تدخل علية فجاة كدة من غير إستئذان
قال فى إرتباك
أصل يعنىأنا كنتهو
لينفض إرتباكه وهو يقول بحزم
انا كنت جاي أقولك إن كتب كتابنا بكرة
إتسعت عينيها پصدمة ليبتعد مغادراكادت أن تناديه تعترضولكنها تدرك فى قرارة نفسها أنها لن تود غيره زوجا ليس فقط من اجل هاشم ولكن من إكتشافها الأكيد فى الأيام الماضية أن قلبها مازال يعشقهوبقوةلذا آجلا ام عاجلاسيتم الزواجفلا يهم إن كان غدا او بعد الغد
تنهدت وكادت أن ترتدي قميصها حين اقتحم يحيي حجرتها مجددا تنظر إليه پصدمة مجدداتتخيل ماذا كان ليحدث لو تأخر ثانية واحدةلتؤكد على نفسها بغلق بابها بالمفتاح حين تود ان تبدل ملابسهاكادت أن تتحدث حين قال يحيي بنبرة تحذيرية
ممنوع تردى على توفيقوممنوع تكلميه خالصأقولك إعمليله بلوكمفهوم
لم يمنحها فرصة للرد وهو يغادر مجددا لتسرع رحمة وتغلق الباب خلفه بالمفتاحثم تستند بظهرها إليه وهي تدرك فى حيرة أنه يغار عليهاترى هل يحمل حقا لها مشاعر فى قلبهمجرد تفكيرها هذا حمل إلى قلبها أملاوإلى شفتيها إبتسامةإبتسامة عشق
يتبع
الفصل العاشر
كان مراد يتمدد على الأريكة و شروق بجانبه وهم يشاهدون فيلما كلاسيكيا قديما نهايته حزينة ربما ولكن مما لا شك فيه أنهم يعشقانه سوياوهو فيلمدعاء الكروانليرن هاتف مراد ويقطع إندماجهم فى الأحداث مد مراد يده وإلتقط هاتفه من على الطاولة ينظر إلى شاشته ليرى هوية المتصل ليعتدل فجأة فتنظر له شروق ثم يتجه إلى الحجرة ليتلقى المكالمة وسط حيرتهاوهي تتساءل عن هوية المتصل فحين يكون معها يتجاهل كل الإتصالات وإن كانت بشرى نفسها المتصلة بهأفاقت من أفكارها على صوت ټحطم شئ ما بالداخل لينتابها القلق وهي تسرع إلى
19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 70 صفحات