قصه فرحة مکسورة بقلم سلوي عليبة
بفرحة
بابا .هل ليذكر حبيبة لم ينساها قط أم ليعوض حزن قلبه بقرب فرحته الصغيرة .حتى إبنه أسماه بالإسم الذى كانت تريد أن تسميه هى وهو ساجد .
تكلم بخفوت وقال شكرا .
لم تتكلم .صمتت وفقط .وهل يوجد كلام تستطيع أن تقوله فى مثل هذا الموقف الغير متوقع .
تنحنحت حورية وقالت مفيش حاجه حصلت .فرحة لقت البنوته وقعدت تتكلم معاها عشان تعرف هى مين وتدور على أهلها الحمد لله انها ماخرجتش وتاهت.
خانته عيناه ونظر إليها فوجد عيناها هى الأخرى تنظر إليه وكأنها تحتضنه تسأله عن أحواله شعر بغيرة داخل عيناها وهى تنظر له ولإبنته حنيييين وإشتياق هو كل ماقرأه داخل عيناها ولم يكن هو مختلف عنها .فدقات قلبه تكاد تصل لمسامعها .قلبه والذى لم يشعر بدقاته منذ أن ذهبت وتركته هاهو الآن يرجع لكى ينبض من جديد وكأنه يذكره أنه مازال على قيد الحياة ولكن عليه أن يوقفه فهى قد إختارت حياتها ولن يتدخل فى قراراتها مرة أخرى .
إستدار ليخرج من المحل ولكن سحبته إبنته للداخل مرة أخرى وهى تقول بإعتراض إستنى يابابا أنا عايزه أشترى التيشرت الأزرق اللى بره ده .
تركت يده وإقتربت من فرحه وهى تقول ممكن ياطنط تجيبى التيشرت عشان هاخده .
إبتسمت فرحة على مضض وأجلت صوتها وهى تقول طبعا يا حبيبتى ثانية واحده .خرج صوت فرحه مهزوزا من فرط إنفعالاتها .
نادت عليها فرح وقالت هو حضرتك إسمك إيه ياطنط .
أجابتها فرحة بخفوت وهى تنظر لماجد إسمى فرحة .صاحت فرح بسعادة وهى تقول بجد إسمنا شبه بعض ياطنط فرحة .تعرفى إن بابا بيناديلى دايما بفرحة عمرى أو فرحة بابا.
إلتقت عيناهما وهى تحكى الكثير مابين عتاب ولوم وشفقة.
أنزل عيناه وهو يقول يلا يافرح لازم نمشى دلوقت عشان أخوكى بيعيط .
ذهبت إليه فرح وقالت پخوف على أخيها بجد طب يلا بينا يابابا لأنى مبحبش ساجد يعيط .بس ممكن بعد مانسكته نيجى هنا ونشترى التيشرت عشان عجبنى وانا عارفه ان حضرتك بتحب اللون ده قوووى .
يا الله لقد سمى إبنه ساجد كما كانت تتمنى هى لإسم إبنها منه هو .
إقتربت منه وهى تقول بۏجع ليه
أغمضت عيناها پألم وقالت ليه سميته ساجد ليه مش أى إسم تانى .عايز تعرفنى إنك خلاص بقى ليك حياة وعيشت وحبيت واتجوزت وأخدت منى إسم إبنى اللى كان نفسى أسميه .أضافت بۏجع دكان إختيارى أنا مش إختيارك .انت كنت موافق عليه بس عشان خاطرى يبقى ليه سميته لإبنك.
نظر إليها
وقال دون وعى حبيت يكون فيه أى ذكرى منك حتى لو كان إسم إنت اللى مختاراه .ثم أضاف بتهكم ناتج عن ألمه وكمان ياريت متحكميش على حد تانى من غير ماتعرفى ظروفه .إقترب منها وقال بۏجع ملأ صوته مين قالك إنى عشان إتجوزت أبقى حبيت وعشت حياتى .مانكرش انها كانت ونعم الزوجة وانا على قد ما اقدر كنت ليها زوج كويس براعيها وبتقى ربنا فيها لكن ده .ثم أشار على قلبه ده من يوم ما اتكسر وهو متصلحش حاولت بس معرفتش .لما تحس انك ملكش قيمة مع أكتر حد إنت بتحبه ساعتها بتحس بأن قلبك حد بيشيله من مكانه وبيرميه ويحط بداله ناااااااار وياريتها بتهدا دى بتزيد .
صاح پغضب والظروف دى مكانتش على اختك ليييه هااه إشمعنى إنت اللى تضحى وأختك اتجوزت هيثم ابن عمى وعاشت حياتها وولادها اهم فى الجامعة . إشمعنى أنا اللى قلبى يتكسر وغيرى يعيش حياته وكمان أنا عمرى ماكنت هبعدك عن إخواتك وانت عارفه كده كويس وقلتلك متقلقيش عليهم بس رغم كده صممتى انك تكسرينى .
صاحت به مش قلبك لوحده اللى إنكسر قلبى كمان اتفتت مش إنكسر .على الأقل إنت إتجوزت وخلفت وبقه عندك إمتداد ليك ونس فى حياتك لكن أنا معملتش حاجه فى حياتى غير إنى ربيت إخواتى ومش ندمانه على فكرة.
صړخ بها مفيش فايدة فيكى هتفضلى طول عمرك تدوسى على نفسك وتاخدى فى الرجلين الناس اللى بيحبوكى عشان تكملى تضحيات . خليكى فى تضحياتك يافرحة وانسى إنك شوفتينى خااالص .
نادى على إبنته فرح
بكل ما أوتى من قوة .فلقد أخذتها حورية بجولة فى المحل حتى تترك الفرصة لهم بالحديث.
أخذ إبنته وخرج كالإعصار من المحل .فهو كان بداخله يتمنى أن تكون قد شعرت بالندم ولو قليلا لأنها تركته ولكن كلامها قد جرحه مرة أخرى عندما شعر بأنها لم ټندم على بعدها عنه وتحطيم قلبيهما معا.
إرتمت