رواية تعالي الي چحيمي ل أمير الشافعي
فيه يا مي انتي امه التانيه يا حبيبتي
مي.. ربنا يخليكي لينا يا ماما
نادره....... بقولك يا مي وانتي بتحكيلي عن مقابلتك مع عمك نور الدين قلتي انه قال لك حاجه غريبه
مي. بحيره..... . اه يا ماما قال ان جدي ضيع كل ثروته الا حاجه واحده سابها لبابا بس محدش عرف يوصله ولا يعرف هوا راح فين دو ل كانو فاكرين بابا لسه مهاجر بصراحة زعل قوي لما عرف انه ماټ بيقول قبل المشاكل بين بابا وجدي كان هوا وبابا زي التوئم
نادره باستخفاف..... متشغليش بالك يعني هيكون ساب ايه تلاقيها لوحه ولا فاظه ابوكي قالي ان فيلتهم كانت مليانه تحف
الله يرحمه.
مي... انا هسافر بكره ان شاء الله يا ماما انا هستلم شغلي بعد بكره بس هروح اشوف السكن وانظم حالي
مدت نادره يدها لمي بمبلغ من المال
مي. .. ايه ده يا ماما ما انا اخدت الف جنيه
نادره. بحنان .... دول تشتري لك بيهم طقمين من زمان ما اشتريتيش لبس جديد
مي...... لأ يا ماما خليهم مصاريف البيت ودروس اسامه خليهم ابقي هاتي بيهم طقم لسمسم
نادره... . اسمعي الكلام يا مي انتي راحه وسط ناس يا ضنايا وبعدين دول من مرتبك
الفصل الثالث دار المغتربات
قبل ان تنام اعدت مي بمساعدة والدتها حقيبة سفرها للقاهره وهي بين الخۏف والرجاء
الخۏف من مجهول ستواجهه وهي التي لم تخرج من مدينة المنصورة الا لمرات قليله ولضروره والرجاء من الله عز وجل أن يرزقها الرزق الحلال الطيب ويضع لها القبول في قلب من ستسكن معهم
وفي الصباح خرجت من منزلها متجهه الي محطة القطار وهي تحمل بيدها حقيبتها وبقلبها هموم اسرتها.
صعدت الي القطار المنشود وركبت في للدرجه العاديه المخصصه لعامة الشعب كما اعتادت ان تفعل فلا مجال للرفاهيه
وعندما وصل القطار للقاهره
نزلت واشارت لتاكسي لتتوجه الي دار المغتربات بالمهندسين والذي لا يبتعد عن الشركه الا امتار قليله
في دار المغتربات قابلت مي احدي العاملات التي دلتها علي حجرة المديره
طرقت مي الباب ثم دخلت لتقدم الي مدام عايده طلب الحاقها بالدار
اخبرتها ظروفها وسبب حاجتها للاقامه بالدار
وبنظرة الخبيره في هذا المجال شعرت عايده بجدية مي والتزامها فقالت
..خلاص يا مي املي الاستماره دي واعتبري نفسك مقبوله تحبي تقيمي في الدار من امتي
عايده بجديه.... بالنسبه للمصاريف بناخدها مقدم وبتدفعي شهر تامين بيترد لك في حالة مغادرة الدار ولو حاجه تلفت من العهده ال هيه السرير والدولاب والمفروشات بنخصم من التامين علي قدر التلف
مي مبتسمه... ربنا ما يجيب تلف ان شاء الله احنا مش اطفال اكيد هنحافظ علي الدار
عايده.... دي القوانين وكمان مافيش تاخير عن ١١ بالليل والا البوابه هتتقفل
مي بهدوء.... ان شاءالله التزم بالتعليمات
عايده محذره.... السفر بتصريح ولو ليكي اقارب هتباتي عندهم برده بتصريح
مي بابتسامه.... مظنش ابدا هيحصل انا اخر الاسبوع بس هسافر المنصوره لو معنديش شغل
نظرت لها عايده نظره ودوده وقالت... احنا بنقدم هنا وجبه واحده ال هيه الغدا
مي وهي تهز راسها برضا.... الحمد لله ان فيه غدا
تنحنحت عايده وقالت... انا عارفه انك مش صغيره وتقدري تحافظي علي نفسك بس دي القوانين ولاني حاسه انك هاديه ومحترمه ال هقدر اقدمه ليكي هخليكي مع بنتين محترمات ومعروفين بالاخلاق
مي شاكره....كتر خيرك يا مدام عايده
نادت المديره علي احدي العاملات وقالت لها نادي المشرفه بعد قليل حضرت سيده نحيفه هادئة الملامح فقالت لها عايده بلهجه آمره
يا وداد تعالي خدي الانسه مي لاوضه رقم عشرين
اصطحبتها ودادمعها لتصعدا السلم ثم سارتا في ممر طويل بالدور الثاني الي ان وصلتا للحجره المطلوبه طرقت وداد باب الغرفه فلم يرد عليها احد ففتحت الباب و ودخلت تتبعها مي بهدوء
نظرت مي الي داخل الحجره فلم تجد سوي فتاه مستغرقه في النوم... فاخذت تتفحص الغرفه
وجدت لكل فتاه سرير صغير لا يزيد عرضه عن المتر الواحد وبجواره دولاب ضلفتان ضلفه منهم عليها مرآ ه كبيره من الخارج
وفي جانب من الغرفه التي تشبه العنبر منضده يحيط بها اربعة كراسي
اشارت لها المشرفه وداد علي سريرها ودولابها الملاصقين للحائط ثم انصرفت
جلست مي علي السرير الصغير وفتحت حقيبتها واخذت تعلق ملابسها علي الشماعات الموجوده بالدولاب وقعت شماعه علي الارض فاخدثت صوت ايقظ الفتاه النائمه فنظرت لها مي تعتذر لها
مي بخجل ...... انا اسفه الشماعه وقعت
ردت عليها الفتاه پحده.....واعمل ايه باسفك ازعاح من اولها اسمك ايه
مي باستغراب........مي
ردت الفتاه بجديه......انا هاله بس بيقولو لي لولو
تاملت مي ملامح الفتاه القصيره النحيفه انها ملامح طفوليه تبدو الفتاه بوجههاالبيضاوي وشعرها القصير الاجعد وملامحها الصغيره كتلميذه مرحله اعداديه
تعجبت مي فقد اخبرتها المديره اعمار زميلات حجرتها
نهضت الفتاه من السرير