الإثنين 25 نوفمبر 2024

قلب السلطان بقلم سوما العربي كاملة

انت في الصفحة 26 من 33 صفحات

موقع أيام نيوز

وهو لا يريد التراجع.
ربما اعتاد الظهور بمظهر القوى.. منذ فتره وهو يود التراجع عن قراره.
وقف عن كرسيه اخيرا يخرج من المحل ثم نادى على زكريا الذى خرج خلفه يحاول مداراه غضبه والتحدث بنبره حياديه أمرنى يا معلم.
صمت سلطان بحرج وهو يرى الكثير والكثير خلف نبرة صوته التى حاول قدر الإمكان ان تخرج لائقه.
تحدث وهو يشعر انه مخطئ بص من غير كلام كتير انا هروح دلوقتي للحاجه زينب واتكلم معاها.
نظر له زكريا ينتظر تفسير او استكمال للحديث.
فتحدث سلطان بعصبيه ماتبصليش كده... رايحلها انهى معاها كل حاجه.
تهلل وجه زكريا فابتسم سلطان يربط على كتفه يكمل واطلب ايد بنتها لاخويا الصغير ودراعى اليمين زكريا.
زادت سعادة زكريا يتحدث بفرحه كبيره وبهجه الف شكر الف شكر يا معلم... مايفوتكش الصح أبدا.. طول عمرك رجوله.
ابتسم سلطان مكملا انا هطلع دلوقتي ليها وانت قدامك نصف ساعه تروح تغير وتلبس الحته الزفره وتيجى عشان نقرا الفاتحه.
زكريا هوا.. واعدى بالمره على ام جنه وابو جنه انت عارف دول من ريحة الغاليا امى.
سلطان معلووم.. واجب بردو واهو تبقى داخل عليهم بردك باهلك وناسك يالا روح وانا هنده على اى عيل من المحل يجب دستيتين جاتوه.
زكريا وهو حقا عاجز عن الشكر مش عارف اقولك ايه بس انت كبير ورجوله يا معلم... انا عمرى ما هنسالك كل ده 
سلطان بطل هطل ياض انت اخويا.. يالا بقا يادوب تعدى على قرايبك وتلبس وتيجى.
زكريا حاضر.. بالإذن.
ذهب سريعا من امامه
وترك سلطان ينظر لاثره بمشاعر مختلفه ومختلطه.
_________________
بشقة عايده
جلست بصمت تام امام سوسن التى كانت تتحدث پغضب وبعدهالكوا.... اخرتها ايه فى الهبل الى عمالين تهبلوه ده.
عايده انتى شايفه ان انا الى غلطانه بردوا يا سوسن.. اه ماهو اخوكى بردو لكن انا لأخت ولا أخ.
صمتت سوسن لثوانى ثم قالت بحزن اخص عليكى ياعايده... هى دى اخرتها بردو.. على العموم تشكرى.
وقفت تنوى الذهاب وعلى الفور وقفت عايده تمنعها بعدما ادركت ذلة لسانها.
وقفت امامها تتمسك بذراعها تسد عنها الطريق تراضيها بتوسل والنبى مانتى زعلانه مني يا سوسن... لو انتى ماستحملتنيش مين اللي هيستحملنى يعنى.. مانتى عارفه اني وحدانيه وماليش غيرك انتى وسلطان والعيال.
تنهدت سوسن وقال بهدوء هيحصل ايه لو قولتيلوا الكلمتين دول.. دول لو سمعهم هيروق ويهدا وكل حاجه بينكوا هتتحل وجبل التلج ده يسيح بقا.
استدارت عايده ترفع رأسها بكبر مصممه لا مش هعمل كده... مش انا الى هبدأ عمرى بالذات بعد الى عملوا ده.
استدارت سوسن بدورها لتكن فى مواجهتها وقالت لا بقولك ايه يا حلوه اسمعيني بقا... اخويا غلطان اه وانا قولت كده قبل سابق ده عشان انا حقانيه و بقول الى ليا والى عليا.. وبما انى بقا بقول الى ليا والى عليا يبقى لازم تعرفى إنك انتى كمان غلطانه... الصمت الرهيب الى انتى عايشه فيه ده أكبر غلط.. فرضا ياستى جوزك قفل وطروبش ومابيعرفش يقول ولا يعبر... اتكلمى انتى... اتلحلحى... ده البنات برا بيعملوا البدع ويعرفوا ازاى يطبقوا الراجل ويحطوه فى جيبهم وانتى كده سكتم بكتم.. كان بيحب واحدة قبلك ماعلش حظك... الست الشاطره بقا انها تلف راجلها ليها وتخليه مش عارف يشوف غيرها... وارجع واقولك من غير اى حاجة ويمين اتحاسب عليه سلطان اخويا بيعشق امك وبقالى سنين بقولك بس انتى الى حابه تعيشى فى جو الصعبنيات ده وبتقولى انى بجاملك.
جلست عايده على اول مقعد خلفها بتيه تقول بتتكلمى
جد يا سوسن ولا بتقولى كده عشان صعبانه عليكى
سوسن والله العظيم جد الجد... من بعد ما حملتى فى عبده بشويه جالى وحكالى اد ايه بقا يحبك وانك مسحتى الى اسمها منى دى من جواه باستيكه.. ومابقاش شايف غيرك بس مش عارف يعبر وحاسس انك مش متقبلاه.
عايده وانتى مش شايفه ان هو كمان غلطان... مستخسر فيا الكلمه الحلوه.. ماهو كان بيعرف يقولها لغيرى... ازعل انا ويتكسر بخاطرى ولا لأ يا سوسن.
سوسن طبعا حقك تزعلى وتزعلى جامد كمان بس ده انتو بينكوا سنين وعشره وعيال.. كل دول يشفعوا.
صمتت عايده قليلا فوقفت سوسن تقول انا لازم امشى عشان ابو احمد زمانه على وصول.
عايده ماشى. 
تحركت سوسن ناحية الباب ثم توقفت قائله بتنبيه صلى على النبي بقا كده وروقى ليلتك... يالا سلاك عليكوا.
عايده عليكوا السلام.
وقفت خلف الباب بأعين لامعه وقلب يتراقص من تحت ضلوعها... هل حقا ماتقوله سوسن صحيح!
___________________
فى مكان آخر
مكان مظلم يسوده السكون عباره عن مرأب سيارات يضم سلسه من سيارات على احدث طراز
وهناك على مقدمة احد السيارات يجلس ذلك الظالم.
ينظر بشرود
غير محدد المشاعر لسيارته البيضاء المفضله.
يجلس مباشرة امام ذلك الباب الذى حفرت عليه اسمها للذكرررررى مع تحياتى جنه محمود قنديل
اغمض عينيه باستمتاع رهييييب وهو يتذكر تفاصيل تلك الدقائق التى لن ينساها ابدا.
فتح عينه فجأة وهو يشعر بيد أحدهم توضع على كتفه.
واذ به يجد والده شوكت الظاهر يقف لجوراه.
ينظر له نظره غير مفهومه ثم
25  26  27 

انت في الصفحة 26 من 33 صفحات