قلب السلطان بقلم سوما العربي كاملة
مش عارفة وانا نفسى متحير... بس انا مع المعلم من زمن الزمن وحافظه وبفهمه من نظرة عينه وبقولك اهو بيحب الست بتاعته... بس مش عارف هو خطب ليه وعمل كل ده ليه.
تمتمت زينب انا بردو قلبى كان حاسس ان فى ان فى الحكايه دى... ايوه.. مش مبلوعه.
زكريا بتقولى حاجة ياما
زينب ها... لا بفكر اشوف هعمل ايه معاك.. ربنا يسهل بقا.. روح انت شوف شغلك وربك يحلها من عنده.
مدت يدها تضربه بقوه على كتفه تقول اختشى ياولا انت هتاخد عليا ولا ايه... ثم انى بقا لسه ماوعدتكش بأى حاجة ويمكن يحصل ويمكن لأ.
نظر لها زكريا بعجز يقول لأ لأ خير ان شاء الله.. ده انا هعيش على أمل.
ابتسمت برضا تدعو لهم ربنا يقدم ليكوا الى فيه الخير يارب.. هى بنتى وانت ابنى وان شاء الله خير انا قلبى حاسس.
وقفت توصله للباب قائله مع السلامة يابنى.
بينما سلطان عقله وكأن به فصيلة كلاب بوليسيه تركض خلف بعض.. غير مرتاح ابدا... يتحمل دلال او لنقل تعذيب عايده له لأنه مذنب ذنب غير عادى.. أما ان يصبح كوبرى للوصول لشخص آخر فلا عاش ولا كان من يفعل به ذلك.
حزم أمره قرر فهم مايحدث حوله فلن يصمت أكثر من هذا.
وزكريا هو الآخر توقف امامه پصدمه وقد تلاشت ابتسامته المرتاحه.. فقد ضبط بالجرم المشهود.
لا مجال للاعذار او المراوغه... لو راوغ سيزيد الأمر سوء.
لذا لجأ للطريق المستقيم وقال وهو يشير له على غرفته بالدور الارضى تعالى نقعد ونتكلم الأول يا معلم.
سلطان هنتكلم نقول إيه... هو فى حاجة تتقال.
زكريا برجاء اسمعنى الأول بس.
زكريا تحب نقعد عندى لا نروح على القهوه.
سلطان لا قهوة ايه بقا.. الى هنحكيه ده ماينفعش حد غيرنا يسمعه.
اشار له زكريا على شقته المتواضعه يقول اتفضل يا معلم.. اتفضل.
هبط سلطان معه الدرج وفتح زكريا الباب يقول اتفضل... المكان نور.
لم يجيب سلطان إنما ظل على صمته ينظر له منتظر حديثه.
جلس زكريا امامه يبتلع رمقه ثم قال انا مش عارف اقول ايه ولا ابدأ منين.
زكريا هقولك ايه بس يا معلم وانا بعتبرك اخويا الكبير ولحم كتافى من خيرك...بس.
سلطان مباغتا بتحبها يالا
اخفض زكريا عينه ارضا لا يقوى على رفعها امامه فهو بنظره خائڼ تعدى بالنظر الى خطيبة رجل آخر وليس بأى رجل.. إنما سلطان رب عمله.
احتد صوت سلطان يقول له ارفع راسك ياض ورد عليا.
رفع زكريا عينه الصارخه بالعشق والحرج أيضا فى وجه سلطان فقهقه سلطان يقول هعهعهعهع.... حبيتها يا دغوووف... ده انت هتشوف ايام سوده.
اتسعت اعين زكريا وهو مصډوم من تقبل سلطان
للوضع ليس ذلك وحسب.. لكنه متسامح مع ذلك أيضا.
تفهم سلطان لنظرته فقال لأ لأ ماتبصليش كده... انا حمش اوى ولا مؤاخذة كل الموضوع ان مش انا الى هتعمل كوبرى واسكت.
نظر له زكريا بتشوش وجهل فتحدث سلطان مؤكدا شوف بقا ياعمنا انا هفهمك الليله دى تتلخص فى جمله واحده... كوبرى.
زكريا ماتآخذنيش يا معلم براحه وواحدة واحده عليا كده وفهمنى
الا انا فهمى على ادى.
سلطان بقا ياسيدى هى تقريبا كده متضايقه منك قوم ايييه... عملتنى كوبرى... ايوه زى مابقولك كده معلمك اتعمل كوبرى.
زكريا طيب وبردو ماتأخذنيش يا معلم هى عملت كده..
صمت بحرج يكمل احممم.. اااعشانى... انت بقا... عملت كده ليه
لمعت اعين سلطان فى ثوانى يردد عشان عايده.
زكريا ماهو ده مربط الفرس يا معلم.. يعنى انا بشوف حب الست عينك فى عينك ايه اللي يخليك تعمل كده.
سلطان وهو مصډوم هو ايه ده الى بتشوفوا فى عينى ياض!
زكريا حبك للست عايده.
سلطان امال الست عايده مش بتشوفوا ليه.. تكنش اتصت فى نظرها!
زكريا لأ يا معلم احنا رجاله زى بعض وفاهمين الراجل لما بيحب واحدة بيبقى عامل إزاى.
هام سلطان يقول بيبقى عامل إزاى يا ولا
زكريا باندماج بيبقى بيبصلها كده كأنها الوحيده الى فى ايدها حياته.. يوم تدبح ويوم تسمح.
سلطان اااه ياولاااا بتقول شعر ياولاااااا.
سرعان ما استدرك حاله يخشوشن بصوته قائلا جرى ايه يا ياض في ايه ماتنشف كده.. ااا.. احمم.. قصرو.. اعتبر الموضوع ده
منتهى.. بكره الصبح هيكون خلصان والبت دى هتبقى من نصيبك وانا رقبتى ليك فى اى حاجة... بس تقدر عليها ها عشان شكلها شديدة والوضع ده كده مش تمام يعنى.
زكريا بقوه عيب عليك معلم ده انا زكريا برضو.
سلطان ايوه كده على وضعك