قلب السلطان بقلم سوما العربي كاملة
خطوبه ونحنحه وبتاع.
سلطان لا ماشبعتش ومحتاج اشبع افتحى بقا يا عايوده.
تبا لها.. انتعش قلبها الأحمق من مجرد كلمه منه.
لكنها لم تنسى ألم قلبها يوما ولا تلك الصفعه التى تلقتها منه.
لذا خرجت من تلك الحاله سريعا قبلما تسيطر عليها فهى تعلم حالها جيدا.
تحدثت بصوت حاسم قولت مش هتنام هنا ودلوقتي وطالع وده اخر كلام عندى.
خاڤت كثيرا... تعمل ان قوته وصحته تسمح له بذلك.. لجأت سريعا لحيلة حواء الكلاسيكية تردد كسرو كسر... خلى ولادك يشوفوك وانت بتكسرو ويترعبوا منك... مش كفايه شافوك وانت بتضربنى بالقلم... كمل عليهم وعلى نفسيتهم كمل.
صړخت بعصبيه انا ماقولتش حاجه لعيالك.
سلطان بعصبيه اكبر وهو يتذكر موقفهم ضده امال متجنبينى ليه ولاد الكلب دول.
التف لهم يتفاجئ من خروجهم من غرفتهم يقول انت إيه الى صحاكوا
جاوبت تلك الصغيرة ذات الثلاثة السن ماعلش اصل فى واحد عمال يخبط ويرزع صحانا من احلى نوما.
ضيق عينيه وقال كله كوم وغدرك ب بابا كوم تانى يا سجده... انتى! ده انا كنت بقول ان انتى الى ليا والعين الجوانيا.
اتسعت عينيه پصدمه... يحاول الاستيعاب وهو يسأل نعم بيعايروكوا بيا ليه.. عملت عمله.
عمر صحابنا طول اليوم يتريقوا علينا ويقولوا شوفوا الى ابوهم خطب على امهم اهو.
شحب وجه سلطان يردد إيه!
اشارت له سجده بيدها كى يقترب منها تعالى.. وطى اما اقولك.
سلطان ليه هيعاقبونى عشان خطبت على مراتى!
عبده بتحذير سجده.
سجده ماهو كده ولا كده لازم يعرف.
سلطان اعرف إيه هو إيه الى بيحصل بالظبط.
نطق عمر بتردد بصراحة كده عبده ضړب واحد لما خرشملوا وشه.. والمديرة طلبت ولى أمره
بهت وجه سلطان يقول إيه!! ضربه ليه
سلطان بس ماتقوليش اتعايرنا دى.
سجده لا هو ده الى حصل... اهو انت كده ماتحبش تسمع كلمة الحق.
سلطان انتى بكام لسان.
أخرجت سجده لسانها تقول هو واحد اهو.
اشاح بوجهه عنها يتحدث مع عبده وانت ياعبده إزاى تعمل حاجه زى كده
عبده ببوادر عصبيه كنت عايزنى اعمل ايه وانا شايفه عمال يتريق عليا انا واخواتى.. احنا كنا فى الاستراحه وبناكل ساندويتشاتنا جه هو يرزل علينا يالى ابوكوا راح خطب شوف ياض الواد عبده وعمر ابوهم قال إيه خطب.. ماعرفتش امسك نفسى... وبعدين وفيها إيه اضربوا مانا شوفتك وانت ضړبت ماما عادى.
الى هنا وتوقف الزمن به لأكثر من دقيقه... صفعه قويه سددها ابنه له يعطيه الدرس جيدا... هو القدوه الأولى لابناءه... لم يراعى ذلك وسمح لغضبه بالسيطره عليه.. صفعها على ڠضبها الذى هو نتاج لكارثته الهوجاء والغير مقبوله... واتى بالنهايه يلومها ويصفعها.
لأول مرة يشعر انه هو الطفل وابنه يكبره بكثير... ربما لأنه الآن يشعر بضآلة حجمه لجوارهم.
استدار وهو يشعر بها قد فتحت الباب ويبدوا انها تقف منذ كثير تستمع لهم.
العتب واللوم كله يقفز من عينها قفزا ثم قالت شوفت وصلت بينا لفين.. ډمرت بيتك.. مراتك وولادك.. ذنبهم ايه دول.. ماجوش فى بالك وانت بتقول اصلى مش مرتاح... ده لو افترضنا انى مش مريحاك.. ماقولتش ولادى
ذنبهم ايه.. وجاى تقولى سخنتى العيال وحكيت ليهم وعملتوا حزب عليا...ده على اساس انهم صغيرين... على اساس اننا مش فى حاره كل الى فيها عارف اخبار بعضه... على اساس انهم ماشفوش بعينهم وانت بتدينى بالقلم! ماعملتش انت حساب كل ده... اااه اصلك مش مرتاح... وارتحت بقا دلوقتي
فى
لحظه اختفت داخل غرفتها تغلق الباب بوجهه اغمض عينه پغضب يستدير لأولاده وجدهم يدخلون لغرفتيهم ويتركوه وحيد نادم.
دق مره اخرى على الباب يقول يا عايده افتحى بقا... الاوضه الى فاضيه دى مافيهاش مروحه والصيف دخل.
لم تجيب عليه فقال مااشى.. انا هعديها النهاردة بس... اسيبك تهدى كده والصباح رباح.
عايده بتوعد ماهو رباح فعلا.
استدار يذهب لتلك الغرفه وهو يتمتم اه يا خوفى...ناويالى على إيه تانى يا عايده... ده كان يوم اسود يوم ما دماغى حدفتنى الحدفه دى.
فتح الباب ليجد سرير قديم قد استغنوا عنه ووضعوه بتلك الغرفه المغلقه.
سجاده كبيره حمراء تغطى كل الارضيه ومنضده صغيره.. الفراش مغطى بشرشف نضيف به رائحه الليمون من
مسحوق غسيل زوجته.. الوسائد مضبوطه بالملى على الفراش النظيف المرتب.
تنهد برتياح يقول كويس ان الاوضه نضيفه... طول عمرها عايده بريموا فى النضافه والترتيب.
تسطخ بظهره على الفراش وهو يتأوه اااااااااه ياباااااا...تعالى ياما شوفى ابنك سلطان الى