أنتي حقي سمرائي
العيد على علاقه جوار الفراش وأيضا الحذاء تأكدت من وجوده وأتجهت الى فراشها
ونامت عليه فرحه
تحدثت سليمه أيه يا بنتى ده كله هو العيد يختلف عن أى يوم عادى دا هما كم ساعه وبعد كده زى أى يوم عادى
تبسمت سلمىأزاى تقولى كده دا أجمل أيام فى السنه هى أيام العيد
بابا بيبقى واخد أجازه وبنخرج كل يوم لمكان
يعنى مثلا أحنا بكره هنروح الجنينه ونتفسح طول اليوم
هنروح نركب مركب فى النيل طول اليوم
عارفه انا نفسى فى أيه
نهضت سليمه جالسه على بعد أن كانت نائمه
نفسك فى أيه بقى يا ست سلمى هانم
ردت سلمى نفسى أركب باخره كبيره زى تايتنك كده من القناطر لحد أسوان
وأتفرج على شجر الكافور والتوت والنخيل الى على جنب النيل طول ما الباخره ماشيه فى النيل وأفضل فى الرحله دى أسبوع كفايه
انا هدخل جامعه فى الصعيد وبالذات الأقصر او أسوان
ضحكت سليمه لأ أناهفضل هنا مع بابا أنتى أبقى خدى ماما معاكى
بابا شغله هنا
ردت سلمى ببسمه وهى تنام على الفراش تبتسم
ياريت أنا هنام وأحلم بكده وأطلب من ربنا يحقق حلمى
تبسمت سليمهطب أتغطى بقى كويس الجو برد
ولو واحده فينا تعبت التانيه هتلقط منها العيا ومش هيبقى فى خروج
وكانت تلك هى الليله الأخيره حتى كانت الأمنيه الأخيره التى لم تتحقق ولكن تحقق قول سليمه أبقى خدى ماما معاكى وهذا ما حدث بالفعل فبعد ۏفاة سلمى بعام فى نفس الوقت تقريبا لحقتها أمهن بمرض القلب
لتشعر بالفقد الصعب لكن تمر الحياه كمياه هذا النيل أسفل تلك العباره
عادت من شرودها حين شعرت بيد عمران على يدها الموضوعه على ذالك السياج الحديدى للباخره
وقبل أن تلذعه بلسانها
أقترب والداها منها ووضع يده على كتفها قائلا
أيه يا شباب الشمس ما وجعتش دماغكم من الوقفه هنا تعالوا أقعدوا هناك تحت التنده لتاخدوا ضړبة شمسشمس الصعيد قاسيه
كأن يد والداها كانت هى الدواء الذى سكن ألام جرج لم يشفى ولن يشفى أبدا
ولكن
أمتثلت ودخلت خلف والداها الى تلك المظله وخلفهما دخل عمران
شعور غريب تشعر بيه سليمه لأول مره بحياتها ما تفسيره لا تعرف غير أنها تشعر براحه غريبه جوار عمران رغم ذالك تنفر من قربه
بينما عمران لديه شعور أخر يشعر به وهو جوارها يشعر أنها تشاركه فى قلبه
نظر رفعت لهما الأثنان كم تمنى أن يخلعا تلك النظارات الشمسية التى تخبئ عيناهم
.................................
بمنزل حمدى
تحدثت عقيله وهى تنظر لساعة يدها
ثم هبت واقفه قائله
كده أكتر من ساعتين أنا هطلع أصبح عالعرسان
ردت وجيده وماله أتفضلى أطلعى هو أنا مسكتك ولا منعتك
ردت عقيله تمام مش هتطلعى معايا
وقفت وجيده لأ أزاى هطلع معاكى طبعا
بس مش كنا نستنى الست ناديه ونطلع سوا
ردت عقيله هى راحت تشوف أبنها وجوزها علشان يجهزوا للسفر بعد شويه
انا هطلع لو عاوزه تستنيها براحتك
ردت وجيده لأ هطلع معاكى طبعا.
...... ..........
بغرفه أخرى بنفس المنزل
تحدثت ناديه طارق تبارك لسمره وعاصم وبلاش تقفل وشك زى ليلة أمبارح وأنت بتسلم عليهم فى الفرح
أظن شوفت فرحتها وأتأكدت أنها بتحب عاصم أدعى عاصم يسعدها
رد طارق دا أكتر شئ مخوفنى حب سمره الواضح لعاصم وكل مسألها تنكر أو تتوه فى الكلام
وعاصم عارف ومتأكد أنها بتحبه بيستغل الحب ده لصالحه وبيخليها توافق على الى هو عاوزه وبكره هفكركم عاصم مش هيسلم سمره أى أوراقوهى هتفضل تابعه له
ردسراج على العموم أحنا مفيش فى أيدنا غير أننا نتمنى لها السعاده
خلينا نطلع نبارك لها علشان ميعاد الطياره خلاص قرب
تبسمت ناديه قائله أنا بتمنى عاصم يخلف ظن طارق لأنى متأكده سمره بتحبه وعندى يقين أن عاصم بيحبها جدا.
.......................
كانت سمره تقف أمام المرآه تعدل من هندامها
حين دخل عاصم الى الغرفه
تبسمت له بتلقائيه
بينما هو نظر لها بأعجاب شديد فهى كالورده البهيه فى هذه العباءه الحريريه الزيتونيه اللون ذات التطريز المذهب ولها طرحه من نفس اللون والتطريز
ذهب وفتح أحد الأدراج وأخرج تلك العلبه القطيفه
وضع العلبه على زجاج التسريحه وفتحها
ووقف خلف سمره وقام بألباسها ذالك السلسال من الذهب الأبيض وبوسطه دلايه على شكل عصفوره ملونه بفصوص
________________________________________
الألماس
نظرت سمره لذالك السلسال بأنبهار
قائله السلسله دى جميله قوى ليه ملبستهاليش مع الشبكه أمبارح فى الفرح
رد وهو ينظر لأنعكاسهم فى المرآه لأن دى مش من الشبكه دى هديه منى ليكى
تبسمت بتلقائيه وهى تعبث بالسلسال بأصابع يدها
قائلهأنت عارف أنى بحب العصافير علشان كده جبتها على شكل عصفوره صح
تبسم قائلا لأ علشان أنتى عصفورتى
تبسمت بخجل وأخفضت وجهها تنظر لذالك السلسال بفرحه كبيره
أدارها عاصم لتصبح وجهها أمام وجهه ورفع رأسها ونظر لها مبتسما على خجلها
كاد أن يميل يقبلها لكن رن جرس الشقه
تنهد بسأم وقال بسخريه دى أكيد عمتى عقيله صاحبة واجب ولازم تكون أول وحده تجى تصبح علينا
قال هذا ونظر الى الفراش وجد عليه فرش أخر غير الذى كان عليه أمس
نظر لسمره
قائلا أنتى غيرتى فرش السرير
ردت سمره أيوا غيرته وأنت بتاخد شاور وفرشت فرش تانى نضيف ليه
رد طيب والفرش الى غيرتيه فين
ردت سمره حطيته فى سلة الغسيل فى الحمام
بتسأل ليه
تحدث عاصمطيب روحى هاتيه لهنا بسرعه
نظرت له متعجبه
وقبل أن تسأله عن السبب تحدث روحى هاتى الفرش من الحمام وبعدين هقولك السبب بسرعه علشان الى واقفين عالباب
رغم تعجبها لكن ذهبت وعادت بعد ثوانى للغرفه
وجدته قام بلم الفرش الأخر من على الفراش
تعجبت أكثر
حين قال يلا هساعدك نفرش الفرش ده تانى بسرعه وبلاش أسئله علشان الجرس رن مره تانيه يلا بسرعه
قاما الأثنان باعادة الفرش الأخر على الفراش سريعا لكن ليس بطريقه جيده
نظر عاصم للفرش وقال كده كويس مش مهم يكون متساوى
هروح أفتح الباب وأنتى حصلينى بسرعه ومش لازم تعديل فى الفرش أكتر كده كويس
نظرت سمره للفراش تتنهد متعجبه
بينما فتح عاصم الباب
وجد أمامه عمته التى دخلت الى الشقه سريعا و تحدثت متذمره
على ما سمعت جرس الباب بقالنا ربع ساعه واقفين عالباب
أيه جينا فى وقت غلط نلف ونرجع تانى
تبسم عاصم وتمنى ان تفعل ذالك
بينما تحدثت سمره من خلفه
لأ أبدا يا عمتى أتفضلى
تبسمت سمره أنا الحمد لله كويسه
تركت عقيله سمره قائله
فين البشاره
نظر عاصم لوالداتهلكن نظرة عينها جعلته يصمت
وكذالك سمره خجلت
تحدثت وجيده خلينا نقعد شويه مع العرسان يا عقيله
ردت عقيلهما أحنا هنقعد بس نطمن عالعروسه الأول
رد عاصمأطمنى يا عمتى العروسه أهى قدامك كويسه جدا
نظرت عقيله لهم قائله أنتم عارفين قصدى أيه بلاش طريقتكم دى أنا هدخل أوضة النوم أطمن بنفسى
قبل أن يتحدث أحد أتجهت لغرفة النوم
ودخلت بها
عيناها وقعت على الفراش رأت تلك البقعه وأيضا الفراش غير مرتب بطريقه جيده
أغتاظت وأغتاظت أكتر من حديث عاصم الذى دخل خلفها يقول بأستهزاء
أظن بكده أطمنتى ولا لسه عندك شك
أنا ملمستش سمره غير وهى ومراتى وحلالى
وكفايه يا عمتى تشككى فيا أنا وسمره أنا لغاية دلوقتي ساكت ومش ناسى كلامك ليا أمبارح الصبح لما كنتى عاوزه تاخدى