قصه حامل كامله
انت في الصفحة 7 من 7 صفحات
ليندا شقيق أبوها راجل باين عليه الهيبة والحكمة والخبرة والحالة المالية الميسرة شعره أبيض وشنبه أبيض خفيف يعني لو لبس طربوش هيبقى باشا من بتوع زمان..
كان ماسك في يده عصاية حرف لزوم الوجاهة والأناقة وبيلبس جلابية شيك وحاجة آخر نزاهة وعيون تخلي اللي يشوفه يعرف انه راجل صاحب هيبة وشخصية قوية..
أول ما شاف ليندا وشها مخطۏف وباين عليها آثار الضړب من المتخلف ده اتضايق جدا وزعق في الكل
الشيخ بيرفع صباعه عايز ېهدد العم عدلي
اسمع يا عدلي.. انت عارف أنا ممكن أعمل فيك ايه
عدلي بص له من فوق لتحت.. وضربه بالعصاية على جسمه زي الباشا اللي بيعاقب مستخدم في أرضه..
هخليهم يجننوك يا عدلي..
جن لما يلخبط وشك..
ليندا بدأت ترجع لطبيعتها الأولى الغياب
عن الوعي والإبتسامة البلهاء اللا إرادية والنظر بالعين على يمينها.
وبدأت تتألم .. يبدو إن الجن هرب منها اللي كان الدجال جايبه علشان يخليها تنطق..
هو انتوا عملتوا في البنت ايه
رد عليه سيف
ده قال لنا انها هتنطق وتقول مين اللي عمله فيها كده وفعلا نطقت لولا انك جيت..
هي اللي نطقت بردو.. اللي كان هينطق بدالها هرب أهو لو هو معالج بصحيح يخليها تنطق في حضوري.
انت جيت خربت الدنيا يا عدلي..
بص عليه عدلي پغضب ورفع العصاية ونزل عليه بعقاپ أشد من الأول وجري وراه من الأوضة.
الدجال هرب والعم عدلي راح اقترب من ليندا وبدأ يطبطب عليها.
يا حبيبتي يا بنتي.. بهدلوكي البقر دول
باس راسها وضمھا لصدره وهو بيحاول يهون عليها..
وقام يحاكم الأم والأب والخال والابن.
انتوا ايه حكايتكم.. وانت ايه حكايتك يا ابو زياد.. يا أخويا.. يا ابن أمي وأبويا انت هتفضل دايما ماشي ومراتك كده.. تقول لك متدخلش اخواتك في حياتك تروح منفذ الكلام..
ما انا عرفت ان انتوا في مصېبة سودة.. وعارف مين اللي كان سبب فيها وتأكد بنفسي دلوقتي.. بس اقول ايه مراتك كانت هتخرب الدنيا.. وانت علشان تنفي التهمة عن نفسك رايح تجيب دجال نصاب يبهدل بنتك
وانت عرفت منين يا عدلي
ابني خالد سمعك وانت بتحكي للدجال ده على ناصية الحارة وبتحكي لك عن كل حاجة.. وعايز اعرف منكم التفاصيل الكاملة علشان
الأم واقفة ساكتة.. الأب مش عارف يتكلم.. مكسوف من أخوه اللي هو فعلا غلط لما راح يحكي سره للدجال وطنش أخوه علشان مراته دايما بتزرع فيه كره اخواته.
سيف بدأ بالكلام.. وحكاله كل حاجة لحد
اللحظة اللي دخل فيها عدلي..
وقف عدلي يبص
على الأم..
انت امرأة سوء.. طول عمرك سوء.. كنتي شاكة في كل دول.. ومعرفتيش تدافعي عن نفسك لما بتروحي فين.. طول عمرك بتكرهيني وبتحقدي عليا علشان ظروفي المالية متيسرة مع إني عمري ما قصرت معاكم لكن انتوا اللي بترفضوني معرفش ليه الحقد خليكي تبعدي عني أخويا وابن أخويا وابقى ممنوع من دخول من بيتكم مع ان أخوكي بيقعد هنا بالشهر..
ومع ذلك..
انتي بريئة من تهمة الدجال ده انك عملتي في بنتك كده بس للأسف.. والحقيقة
اللي جوزك ميعرفهاش إن الحقد اللي جواكي عليا وعلى مراتي وعيالي.. خلاكي تسحبي بنتك في يدك كل كام يوم وتروحي تتسولي بيها في السيدة زينب مرة وفي الحسين مرة وتقولي بنتي معاقة وعايزة عملية وجوزي مېت .
واللي جوزك ميعرفهوش إنك معاكي فلوس في البنت تتعدى الخمسة مليون جنيه..
أصل الناس اللي بيقعدوا ع الكافيهات في الحسين ناس طيبين وظروفهم مرتاحة وبيدفعوا كتير للحالات دي..
والدكتور كمان بريء من التهمة الباطلة اللي اتهمها الدجال ده لأن مفيش حاجة كده أصلا..
وأبوها بريء وخالها وأخوها أبرياء..
يا ريتك كنتي جيتي تشاركينا المصېبة علشان نفكر معاكي.
وقف عدلي يبص على الأم ويكلمها..
لو انتي لجأتي لي وقلتي لي الحقني يا عدلي.. بنتي .. كنت هفكر معاكم بالعقل والمنطق علشان نوصل لكل حاجة..
بس انتي قلتي للدكتور عمره ما في حد دخل بيتي ولا بيدخل بيتي ولا يشوف بنتي غير جوزي وابني زياد واخويا سيف وعملتي نفسك ذكية وفاهمة الحياة وخليتي كل دول متهمين لحد ما جوزك النبيه راح لدجال غريب وطلعتي
انتي متهمة والخسران الوحيد هو البنت المسكينة دي..
لكن انتي ناسية حاجة مهمة يا مدام.. يوم ما اتحجزتي في المستشفى وكانت مراتي عندك بتزورك وكانت الست مرات صبحي عندك ساعتها..
انتي كنتي عايزة تغيظي مراتي.. طلعتي مفتاح بيتك للست مرات صبحي وطلبتي منها تدخل الأكل لبنتك ليندا علشان معندهاش أكل في الأوضة..
مرات صبحي معاها ولادها بلطجية ومع ذلك خليتي مفتاحك معاها الكام ساعة دول علشان مراتي تحس بفرق في التعامل مع انها رايحة تزورك صدقة وشفقة..
مرات صبحي كانت من بنتك أصلا وخلت ولادها يدخلولها الأكل..
تخيلوا بقى دول ممكن يعملوا ايه في بنت زي دي.
لوحدها مش عارفة حاجة.
ولما رجعتي من المستشفى لاحظتي إن المكواة بتاعتك اتسرقت ومش عارف ان كنتي خفتي من جوزك ولا ايه مرضتيش تقولي المكواة اتسرقت علشان ميعرفش ان المفتاح كان مع مرات صبحي..
سيف يستوقف عدلي
انت متأكد من الكلام ده يا حاج عدلي
أنا لما سمعت من ساعة افتكرت ان مراتي حكت لي عن حوار مرات صبحي وكنت شاكك فيهم أخت أولادي والصبيان بتوعي ودخلنا عليهم البيت وخليتهم يقروا بكل حاجة واعترفوا انهم عملوا كده وانهم يومها كمان سرقوا مكواة من البيت..
يعني بنتك كانت ضحېة حقدك وغلك وكرهك ليا ولمراتي..
خليتي جارة عديمة الثقة .. وبردو حقدك خلاكي تتصرفي من دماغك..
الحاج عدلي وقف في الكلام وبص عليهم..
دبرني يا عدلي أرجوك.. قول لنا نعمل ايه.. استر علينا الهي يستر عليك..
أنا هستر عليكم حتى لو مطلبتيش.. لأن الكبير دايما يستحمل.. ويا ريتكم تتعلموا..
وهنتصرف ازاي دلوقتي.
دلوقتي لازم تتبرعي بكل الفلوس دي لدار رعاية أيتام أو دار متحدي قدرات خاصة أو حتى دار مسنين.. لأنها فلوس حرام جات بالتسول واستغلال بنت معاقة..
والبنت دي هتكون في حمايتي وتحت رعايتي وكل مصاريفها عليا أنا.. وانتي هتقعدي تخدميها هنا.. البنت دي لازم تتكرم دي
إنسانة بتحس وتتألم.. إنسانة فقدت العقل.. لكن مش
فقدت
الإحساس بالألم يا أقذر خلق الله..
وأنا كلمت استشاري نسا وتوليد كبير وقال لي انه هيعمل لها عملية تفريغ وانا هاخدها له بنفسي يشوف اللازم ايه..
يا ريت تبطلوا حقد وغل وحسد وكره بطلوا تثقوا في الناس علشان تغيظوا ناس محترمة أهل ثقة..
بطلوا تستغلوا اللي فاقد أي نعمة علشان هتتحطوا في مواقف صعبة كتيرر..
دي انسانة يا عالم.. انسانة.