قصه حامل كامله
دي
بنتي ليندا يا سيف.
سيف اندهش عادي كأنه لسة مش مستوعب وبدأ يستجمع العبارة من تاني.
ازاي دي معاقة ذهنيا
يعني هي إعاقتها اللي أدهشتك
مش قصدي بس ازاي
الدكتور بيقول إنها
انتي متأكده م الكلام ده
الدكتور متأكد جدا
ده اللي هيجنني يا سيف معقول يكون زياد ابني هو اللي عمل كده مش قادر أستوعب اللي حصل دبرني يا سيف دبرني يا اخويا.
هو انتي شاكة فيا
أشك فيك ازاي إنت كمان إذا كنت اخترتك انت بالذات تساعدني أنا ھموت يا سيف
هو إيه اللي يخلي الدكتور متأكد أوي كده إنه ده من أول ما اكتشف قال لي
لو تحبي أتكلم مع ابنك زياد قبل ما اسافر معنديش مانع
طبعا سيف ميقدرش يمشي وإلا هيبقى بيهرب.
سابت أخوها سيف وراحت أوضة زياد ابنها واتخضت لما شافته سايب سريره وديسك المذاكرة وقاعد ع الأرض ډافن وشه بين ركبتيه وبيعيط منفجر في العياط.
أمه حاولت تفهم منه بيبكي ليه لكن مفيش فايدة.
بس قالت له لازم تكون موجود الساعة عشرة..
بالفعل..
ألكل اتجمع الساعة والدكتور اتصل بيها
الأب والأخ والابن قاعدين في الصالة في موضع المتهم والأم أخدت التليفون تجري بيه بعيد عنهم وردت على الدكتور..
ألو.. أيوة يا دكتور.. أنا عملت اللي قلت لي عليه والتلاتة منتظرين تليفونك حاضر يا دكتور.. حاضر.. اللي تشوفه.
بصت عليهم كده وحاولت تشوف عيون كل واحد فيهم يمكن تلاحظ خوف حد فيهم مثلا أو ارتباك حد أو شغف حد..
الدكتور قال لك ايه
بصوا بقى.. أنا كلمت كل واحد فيكم على انفراد النهاردة لكن دلوقتي لازم تعرفوا إن الدكتور
عايز كل واحد فيكم يروح له العيادة لوحده علشان تحليل .
تحليل ايه اللي هيعمل له الدكتور بتاعك ده ده لسة مكملش شهر هو الدكتور بتاعك ده غبي
من غير غلط يا سيف ما اهو انا لازم أعرف .
جوزها بص لها وعيونه بتدق شرار وزعق فيها وقال لها
انتي بتشكي فينا يا ولية انتي ولا ايه ده انتي سنين أهلك سودة انتي اټجننتي يا ست انتي
محدش ياخد الكلام عليه ما اهو انا مفيش حد غريب بيدخل بيتي.
الدكتور لا قال ولا غيره دي الخطة علشان أشوف ردود أفعالكم وانتوا التلاتة مش مريحينني وهتروحوا تعملوا التحليل مش علشان
نشوف مين المتهم على الأقل علشان نشوف مين الاتنين الأبرياء.
جوزها خلع الجزمة اللي في رجله وجري ناحيتها ونزل ضړب على راسها ووشها وفضلت تصرخ.. وتلطم على وش نفسها.
انتي خرفتي يا ولية.. خرفتي.. شاكة إني أنا أعمل كده يا بنت
أنا مش فاهم بردو ايه اللي يخليكي مصممة انه حد فينا ما دام الدكتور
انتي بتعملي
كده ليه.
علشان مفيش حد بيدخل بيتي.. ومفيش تحليل وكان نفسي حد فيكم يعترف.. نفسي حد يبرد قلبي يقول لي مين اللي عمل كده.. ارحموني يا ناس.. ارحموني.. ارحموني وسامحوني.. حقكم على راسي أنا.
بدأت تدوخ.. ولسة هتوقع على الأرض.. كان جري عليها التلاتة يسندوها وعيونها بتبص على زياد اللي وشه متغير ومش عارفة ماله..
اعترف يا زياد يا ابني.. اعترف علشان