السبت 23 نوفمبر 2024

روايه أسرت قلبه للكاتبة سولييه نصار الحلقه الرابع و الحلقه الخامس

انت في الصفحة 7 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

قليل ...
كانت تجلس مع صديقتها مادونا التي قالت 
هي مس وفاء كانت واخداكي على جنب وبتقولك ايه !عندي فضول ...واياكي تخبي عليا ...أنت مبتخبيش عليا حاجة يا رحيق ...
توترت وقالت 
مفيش حاجة يا مادونا. ...هكون مخبية عليكي ايه يعني !
نظرت إليها مادونا مطولا...وهي ترفع حاجبيها بتلك الطريقة التي جعلت رحيق تبدو كالمذنبة ...شعرت رحيق أنها محاصرة...شعرت أنها لا تستطيع ان تكذب أكثر من هذا ...هي أكثر إنسانة فاشلة في الكذب ...لا يمكنها الكذب أبدا....لذلك تنهدت وقررت أن تعترف لمادونا بكل شئ....ثم بدأت تقص على استحياء عرض وفاء وموافقتها عليه !!!
بعد قليل ... 
نعم بتقولي ايه !
قالتها مادونا پغضب ....
نظرت رحيق حولها وقالت بتوتر 
اهدي لأحد يسمعنا ....
اهدى ازاي بعد ما سمعت اللي بتقوليه ده يا رحيق ...أنت بجد هتعملي كده في نفسك...هتتحوزي واحد عنده خمسين سنة ...ليه يا حبيبتي ...ليه تعملي في نفسك كده...هو أنت قليلة ....أنت ....
قاطعتها رحيق بصوت مخټنق وقالت
لو سمحتي يا مادونا ...ده قراري ...وبعدين أنا مش صغيرة ....وايوة أنا قليلة بدليل ان محدش اتقدملي لحد دلوقتي ....حتى أنت مرضتيش تكلمي اخوكي ...
بطلي هبل أنا فهمتك أنه عشان ...
حتى لو مكانش مرتبط ...مكنتيش هتكلميه عشان عارفة أنه هيرفض ...دي الحقيقة يا مادونا اللي رافضة انت واهلي تصدقوها ...رافضين تقتنعوا بيها انا خلاص القطر فاتني ...وصعب الاقى فرص ..ودي فرصة جاتلي ومش هفرط فيها ...يمكن ابقى مبسوطة ...يمكن هو انسان كويس ...حكمتوا عليه من سنه ليه! ..يمكن ابقى مبسوطة معاه ...بدل ما اللي رايح واللي جاي بيعايرني ...انا خلاص تعبت ...قررت اعمل اللي اشوفه صح ...
تنهدت مادونا وهي ترى ڠضبها ...لم تكن تريد أن تضغط عليها أكثر ...فلتفعل ما تريده ...هي لن توقفها ...ولكن لن تتخلى عنها أيضا ...ستبقى بجانبها وتساعدها ..ربتت مادونا على كفها وهي تقول بلطف 
انا بجد اسفة يا رحيق ...أنا مقصدش اضغط عليكي ...سامحيني أنا بس مش عايزة تعملي حاجة ټندمي عليها بعدين ...لكن أنا معاكي في اي قرار تاخديه. ..وايه رايك يا ستي نخرج ونشتريلك فستان جديد ...
هزت رأسها بتصميم وهي تقول 
لا أنا هلبس العباية اللي جابهالي امجد ..مش هشتري حاجة 
هتقابلي العريس بالعباية!
قالتها مادونا بضيق لتهز رأسها وترد بتصميم وتقول 
ايوة بالعباية
نفخت بضيق وهي تنظر إلى اوراق الامتحان التي تصححها وقالت 
انت عنيدة اووي بجد !!!
في المساء ...
يعني ايه الكلام ده معلش !أنا مش هنام في اوضتي ...يعني لا فطرتيني ولا غدتيني ولا عشتيني وكمان عايزة تطرديني من اوضتي ....
قالها پغضب لتربع ذراعيها وهي تقف أمام باب الغرفة وتقول 
هو أنا خلفتك ونسيتك يا جورج....ما تروح تاكل لوحدك وبعدين هتنام في الاوضة ليه!أنا مش طايقة ابص في وشك ...ولو سمحت كفاية كده وروح نام أنا مش ناقصة صداع ولا مشاكل ....احنا اتفقنا ...
انا متفقتش على حاجة ...أنت اللي اتفقتي ....أنا مش موافق على أسلوب الحياة ده ...احنا متجوزين!!!
ضحكت بقوة ...بالفعل ضحكت حتى طفرت الدموع من عينيها ...كانت تضحك كالمچنونة ...تضحك لتخفي احتراق روحها وقالت
متجوزين....بجد ...ايه الضحك ده ! افتكرت اخيرا اني مراتك ...ده حلو ...حلو اووي ...كتر خيرك والله ...متشكرين أوووي يا باشا .....بس خلاص انا من النهاردة مبقتش معتبراك جوزي ....يعني لو سمحت روح على اوضتك وطرقني بقا !!!
توسعت عينيه پغضب وقال 
ايه الأسلوب اللي بتكلميني بيه ده !!!
والله يا حبيبي ده الأسلوب الوحيد اللي تستاهله....خلاص الاهتمام والحب اللي كنت بدهولك زي الهبلة راح ومش هيرجع تاني ...انت انتهيت من حياتي ... ده يا جورجي
ثم أعطته منامته وقالت
باقي هدومك هتكرم وانقلها اوضتك التانية حاضر ....تصبح على خير 
ثم أغلقت الباب بوجهه ....
وبعدها ابتسمت وهي تقول 
ولسه يا جورج مشوفتش حاجة ...
نفخ بضيق واتجه إلى الغرفة الأخرى وقال
انا باين عليا هعيش ايام فل معاها 
بعد قليل تسطحت على الفراش وهي تبتسم بسعادة ...لقد استطاعت رفع ضغط دمه ....ووقد قررت فعلا أن تستمر في فعل هذا ... يستحق كل ما ستفعله به....ترطبت عينيها بالدموع وهي تتذكر ما حدث معها في بداية زواجها . ....وكيف أنها ليلة زواجها ... ليلة أحلامها أنه لا يحبها ....
في ليلة الزفاف ...
كانت تجلس كأي عروس مرتبكة على الفراش الأبيض الرائع...ترتدي غلالة بيضاء تظهر مفاتنها بطريقة جعلت وجنتيها تتزينان بحمرة الخجل القانية ...لم تضع أي مساحيق تجميل كما وصتها والدتها...فعلت كل ما املته عليها والدتها مهما كان صعب ...منها ارتداء تلك الغلالة ....ارتعشت وهي تشم رائحة عطره تنتشر في المكان رفعت عينيها السوداء لتجد عينيه الزرقاء مركزة عليها...ابتلعت ريقها بتوتر ليقترب هو منها ...ثم يجلس بجوارها ويقول بنبرة جامدة 
انا اسف ...
نظرت إليه بحيرة ليكمل هو 
مش هقدر النهاردة ...مش قادر احبك ...اسف ....
ثم تركها مذهولة ...ليلة زفافها وخرج ...وفي الحقيقة الذهول كان أقل ما يمكن وصفه...كانت مقتولة حرفيا بفعل كلماته!!!
خرجت من شرودها وهي ټدفن رأسها في الوسادة وتبكي ...لن تسامحه ابدا بسبب ما اشعرها به!!!
بعد يومين ...
ارتدت عباءة سوداء أنيقة ....ونظرت إلى المرآة وهي تتنهد بتوتر ....لا تعرف ماذا سيحدث ...من سيتقدم لها سوف يأتي بعد قليل....نظرت إلى شكلها في المرآة ....كانت عادية ...عادية للغاية ...بشرتها سمراء ...وعينيها سوداء ...لقد ورثت بشرتها السمراء من والدتها ...ولكن والدتها كانت اجمل منها ...فوالدتها كانت تمتلك عينين ساحرة ...تمنت أن تمتلك مثل تلك العينين...ولكن للاسف ...ربما الجمال ليس من نصيبها ....وهي ليست غاضبة ...ليست غاضبة أبدا....
ولجت دلال إلى غرفتها وقالت
جهزتي يا حبيبتي !
نظرت إلى دلال بتوتر واتجهت إلى الفراش وجلست عليه وقالت متنهدة 
من بدري .....
تنهدت دلال وقالت
واثقة من قرارك ده !
ابتسمت بحزن وقالت
مفيش الا الحل ده ...
يا بنتي اصبري بس ....
هزت رأسها وقالت
لا كفاية كده يا ماما ...هصبر لحد امتي مبقاش ينفع ...أنا عايزة كمان اتجوز واشوف حياتي ...ويمكن الشخص ده يطلع كويس ...أنا تقلت عليكم أوووي....
تنهدت دلال وهي تقترب منها وتجلس بجوارها وتقول
كل ده بسببي صح ....بسببي فكرتي كده ...أنا عارفة اني مكنتش ام كويسة ليكي ...بس انا برضه تعبانة يا رحيق ...قلبي مكسور....أنا أفنيت حياتي عشان جوزي ....وفجأة لقيته بيقول هيتجوز عليا عشان الخلفة....أنا كنت وانا بشم في هدوم الراجل اللي بحبه ريحة ست تانية .....مش هتحسي بالشعور ده انك تحبي حد اكتر من حياتك وفجأة ينسى كل حاجة ويكسرك...أنا كنت يا رحيق ... والله ... سامحيني على اللي عملته بس الغيرة عمت عيوني ...سامحيني يا بنتي ...
طفرت الدموع من عيني رحيق وعانقت دلال بقوة وهي تقول 
تعرفي أنا عمري ما زعلت منك ابدا...أنا كنت زعلانة من نفسي لاني وجودي مزعلك ...أنا بحبك اووي أنت متعرفيش ...أنا عمري ما هنسى انك ربتيني ....أنا معرفتش ام غيرك ...من صغري معرفش غيرك وبحبك امي اللي ولدتني بحبها بس معرفهاش ...مشوفتهاش ...بس شوفتك وعاشرتك ويعلم ربنا اني بحبك ...بحبك اووي ...
ابتعدت دلال عنها وهي تمسح دموعها وقالت بصوت مخټنق
يبقى لو بتحبيني متكمليش في اللي
بتعمليه ده يا بنتي ....عشان خاطري ....
قبلت كف دلال وقالت
خليني اجرب ...يمكن يطلع كويس ... 
وصل العريس المنتظر...رجل في اوائل الخمسينات ...ملابسه مهندمة....شعره رمادي ...يبدو عليه رغد العيش ....
جلس على الأريكة الوثيرة وهو يبتسم بلطف لأمجد وأخبره 
سمعت عنك كتير يا شيخ أمجد ...مش من الست وفاء بس ...سمعت انك عالجت ناس كتير ....
انا معملتش حاجة يا استاذ حسن ...كل بإرادة ربنا ...
ونعم بالله ..
ثم صمت قليلا وقال بلهفة 
اومال العروسة فين!
ما كاد أن ينتهي إلى أن طلت رحيق وهي تمسك صينية العصائر والكعك ثم رفعت رأسها حتى ظهرت ملامحها السمراء ...نهض فجأة حسن ....
هي دي العروسة الصغيرة واللي زي القمر اللي جايباها ليا يا ست وفاء ...اومال لو و حشة هيكون شكلها ايه ...اټجنن تي ولا ايه ...أنا عايز واحدة تعفني...شايفة دي هتعفني !!
صړخ حسن پصدمة لتتجمد رحيق مكانها وتسقط من كفيها صينية العصائر ....
نهض امجد پغضب واقترب من شقيقته التي أطرقت رأسها بخجل والدموع الساخنة تسقط من عينيها وزعق بالرجل
ما تحترم نفسك يا بني ادم انت !!!...ويالا اتفضل روح من هنا معندناش بنات للجواز .....
ابتسم حسن بسخرية وقال 
ومين قالك اني هتجوز اختك دي ...ومين عاقل يتجوزها اصلا ...متقلقش هتخلل عندك محدش أبدا هيبصلها ....
احمر وجه امجد وكاد أن يقترب الا ان رحيق أمسكت ذراعه وهي تنظر إليه بترجي ألا يفعل ...وبالفعل ذهب الرجل غاضبا اتبعته وفاء بعد أن اعتذرت لرحيق ...بينما رحيق تركت كل شئ لاذت بالفرار لغرفتها وبعد أن أغلقت غرفتها بكت كما لم تبكي من قبل ....
انا عايز عروسة ....مش مهم هي مين شكلها ايه ...مستواها المادي ايه ...أنا عايز واحدة اتجوزها ...واحدة ملهاش اي طلبات ...لا تطلب مني حب ولا حقوق زوجية ...واحدة ريبورت تنفذ اوامري وبس ...والأهم بده تهتم ببنتي تالا... 
قالها ذلك الرجل الطويل...كان يسير بإنفعال بينما شعره الطويل يهتز خلفه بتوتر ....نظر إلى المساعد الخاص به وعينيه الزرقاء تبرقان بشدة وقال 
مش عايز عبط زي المرة اللي فاتت يا رشاد والا هدفعك التمن !!!!
هز رشاد رأسه بتوتر وقال
حاضر يا باشا 
جلس هو على الأريكة براحة وهو يغمض عينيه بقوة ويقول 
عايزها في أسرع وقت ....اتحرك !!!
يتبع
أسرت_قلبه
سولييه_نصار 
الفصل متنشرش واتباد لاني حقيقي معرفش ايه مشكلة الواتباد بطئ في التحميل

انت في الصفحة 7 من 7 صفحات