السبت 23 نوفمبر 2024

روايه أسرت قلبه للكاتبة سولييه نصار الحلقه الرابع و الحلقه الخامس

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

تقنعي مين أنه مش جواز حقيقي ...بتحاولي تقنعيني ولا تقنعي نفسك ...أنا عن نفسي عارف ...بس يظهر أنت اللي عندك امل عشان كده عايزة تقنعي نفسك صح.....عندك امل ام جوازنا يبقى حقيقي ...
ابتسمت ببرود وقالت
طبعا فاكر وشي هيحمر وهرتبك ....عشان أبين أن كلامك حقيقي ...معرفش انت جايب دي من فين ...انت ذات نفسك لو عايز الجواز بتاعنا يكون حقيقي أنا اللي هرفض ....لاني مش عايزاك ...أنا عايزة بس عمر ...عمر هو سبب وجودي المؤسف معاك 
ابتسم بسخرية وقال
طيب ما تيجي نجرب ....
ثم جذبها نحوه وهو يلصق شفتيه بخاصتها ....وبعدها حاصر وجهها وهو يقبلها بقوة محاولا انتزاع استجابتها بقوة ...أما هي كانت جامدة بين يديه باردة ...عينيها مفتوحتان بكل برود ...تنتظر أن ينتهي ...نعم لقد تعلمت أن تسيطر على مشاعرها....لو كانت سما القديمة لكانت اڼهارت بين ذراعيه وهي تعترف له بعشقها ...ولكن سنوات تدريبها للتحكم بنفسها أتت بنتيجة... فإنه على الرغم من أن قلبها يقصف داخل صدرها بقوة ...ورغم أن الفراشات تتحرك بمعدتها ...إلا أنه نظراتها كانت باردة للغاية ...
ابتعد اخيرا عنها وهو يلهث .... بشرته البيضاء استحالت للون الاحمر بسبب الانفعال ...كان يتنفس پعنف وهو لا يصدق ما فعله ...لقد خان حب حياته بتقبيله لشقيقته.... والشعور بتلك المشاعر ...لم تكن قبلة خالية من المشاعر لقد شعر بشئ قوى في بقوة وهو يقبلها .....وكل ما يريده الان أن يقبلها مرارا وتكرارا ...ما تلك المشاعر القوية نحو تلك المرأة ... بماذا يشعر هو هل فقد عقله تماما!!!!
نظر إليها ليجدها تنظر إليه بقرف وتمسح شفتيها بباطن كفها وتقول
لو عملت كده تاني هتاخد بالقلم على وشك !!!
بتقولي ايه !
قالها پصدمة لترد 
واللي سمعته ...لو كررت العملة دي تاني هتاخد بالقلم على وشك ...اياك تقرب مني بالطريقة دي تاني ...لو عايز واحدة تهتم بحقوقك الزوجية ممكن بنفسي ادورلك على عروسة واجوزهالك كمان ...أنا هنا ام لعمر وبس ...ابن اختي ...وابني كمان ...بعدين مش على أساس بتحب مريم ....راح فين حبك ليها وانت بتبوس اختها بعد اسبوع بس لما قولت أن جوازنا مجرد صفقة ...التزم بكلامك وخليك مخلص لمريم ...وابعد عني أنا مش ناقصاك ...والشغل أمره منتهى ومتخافش على عمر ...ده ابني لو لقيتني مقصرة معاه هسيب الشغل...أن كان ده يريحك!!!
ثم تركته وذهبت ليجلس على الأريكة پصدمة وهو يضع كفه على قلبه ...رباه ماذا فعل ...كيف يفعل هذا ....ماذا ستقول عنه الآن ...لقد التزمت بصفقتها...لم تحاول الاقتراب منه ...هو من قبلها بذلك الجنون....لا بد أنه فقد عقله !!!
ولجت للجامعة وهي تخفي عينيها تحت نظارة شمسية....قررت أن تتجاهله اليوم ....قررت ألا تتكلم معه ...الا تعطيه لي فرصة ليؤذ يها...تمنت من الله الا يقترب منها ...الا ترى تلك الفتاة معه فېحترق قلبها...هي أبدا لن تنفذ ما يريده...لن تفعل هذا أبدا...ولكن للاسف وجدته أمام قاعة المحاضرات ...يجلس مع تلك الفتاة ويضحكان سويا .....
شعرت بقلبها ېتمزق پعنف وهي تراه ....حبيبها ....من اغرقها يوميا بكلمات الغزل ...يرتمي الان بين يدي أخرى ...كيف يفعل بها هذا ....
ولكنها بقوة رفضت أن تظهر ضعفها وتجاوزته وهي تلج لقاعة المحاضرات.....
ايه ده ...دي حلقتلك يا عادل ...
قالتها جميلة وهي تبتسم پشماتة ....نهض بعيدا عنها وقال
هترجع زي الك لبة تترجاني احبها وهتشوفي يا جميلة ...أنا هك سر مناخيرها ...هخليها رجلي عشان ارجعلها ...مش عادل البكري اللي يتكرفله بالطريقة دي ...
ثم ولج لقاعة المحاضرات ...وجدها تجلس بعيدا عن مكانه المعتاد ...وتزيح عينيها العسلية عنه ....
كز على أسنانه پغضب وهو يتوعدها من الداخل ثم ذهب وجلس هو في مكانه وبعد قليل جلست جميلة بجواره وهي تنظر لنوران پشماتة ...كانت نوران تكتم دموعها بشق الأنفس ...كان داخلها ېحترق ...لقد سمعت بالفعل صوت قلبها وهو ينكسر ...لا تعرف لماذا أحبت رجل لا يشعر بها ....أغمضت عينيها عدة مرات وهي تطرد الدموع من عينيها ....لقد قررت من اليوم أن تحاول التخلص من حبه ...هو لم يحبها يوما...فالذي يحب لا يمكنه أن يؤذي حبيبه بتلك الطريقة ...هي الان وهو لا يشعر بها ....
هزت رأسها وقررت أن تركز بمحاضرتها ...
ابتسم عادل وهو ينظر إليها ...أنها تحبه ...بل تعشقه ...هو يحتاج لأسلوب جديد يأخذ به ما يريده.....
بعد انتهاء المحاضرة ...
خرجت مسرعة لتذهب لمنزلها ...شكرت ربها أن اليوم محاضرة واحدة فقط ...بهذا تستطيع الهروب. ..ولكن لابد أنها كانت تحلم...فها هو قد وقف في طريقها ....نظرت إليه ببرود وقالت
ابعد لو سمحت ...
نظر إليها بنظرة حب خالصة ...نظرة استطاع تمثيلها بمهارة وقال 
مش قادر ...مش قادر انساكي يا نوران ...حاولت اخليكي تغيري ...لكن قلبك حجر...لو كنت أنا مكانك وشوفتك مع حد غيري كنت والله ...
ارتعشت داخلها ...ولن تنكر أنه لذة الانتصار هزتها بقوة ولكنها سيطرت على نفسها وقالت
ايوة وانا مالي ...اعملك ايه مثلا...ابعد عني عايزة اروح البيت مش فاضيالك !!!
ثم كادت أن تذهب مرة أخرى إلا أنه وقف أمامها وقال
أنت قلبك قاسې أوووي ....أنا عشان تديني نظرة من عيونك ...وأنت مصممة برضه ...حرام عليكي....
أنها تضعف ...تذوب ...لم تستطع منع ابتسامة انسلت من بين شفتيها ...ولكنها حاولت السيطرة على نفسها بقدر الإمكان إلى أن اقترب منها وقال بنبرة حميمية
وحشتيني ...اديني فرصة تانية ...
كادت أن توافق بسعادة ...ولكنها قررت تأديبه حتى لا يطلب منها أي طلب دنئ ....حتى يراها غالية أرادت أن يسعى هو خلفها وليس العكس ...ولكنه هزمها مرة اخرى وهو يقول بنفس النبرة الحميمية 
انا عايزة اخد رقم اخوكي عشان اطلب ايديك ...أنا لازم اتجوزك ...مش هسيبك لغيري....كل اللي طلبته منك كان مجرد اختيار وأنت نجحتي فيه ...أنا بحبك يا نوران ...مش قادر اعيش تاني من غيرك ...استني اكلم بابا لما يجي من السفر الاسبوع اللي جاي ....وبعدها اتقدملك واتجوزك علطلول ...
كانت تطير بالفعل ...شعرت أنها اسعد فتاة في العالم ....
أبعدته وركضت من أمامه وهي تبتسم بخجل ...
طيب ردك ايه طب.....
هبعتهولك واتس ...
قالتها بدلال ثم ذهب وهي تطير من السعادة ...حال خروجها يختلف تماما عن حال دخولها ...
ها يا بنتي فكرتي في اللي قولتلك عليه !
قالتها وفاء بإبتسامة حنوهة عندما رأت رحيق في غرفة المعلمين ...كانت قد اخذتها على جانب لتحدثها بخفوت ...لترد رحيق وعينيها تزوغان بتوتر وقد شعرت بأن جسدها أصبح ساخن بفعل التوتر والخۏف وقالت
ايوة يا ميس وفاء ...فكرت وموافقة ...خليه يكلم اخويا أمجد ....وهو هيحدد ميعاد عشان الرؤية الشرعية ولو فيه قبول من ناحيته اخويا هيسأل عليه وبإذن الله خير ....
ابتسمت وفاء وقالت
ربنا يتمملك على خير يا بنتي ...استاذ حسن مفيش زيه ...راجل طيب ومرتاح ماديا وهيسعدك ...وكمان ميبانش عليه السن يعني متقلقيش ...
هزت رأسها وهي تحاول رسم بسمة على شفتيها ...تحاول أن تقنع نفسها أن هذا هو الافضل
وان هذا. الرجل سيسعدها ...لا يهم السن ...هي أيضا ليست صغيرة ...أما شعور الأمومة فربما يكفلان طفل .... حاولت إقناع نفسها بهذا ولكنها كانت تختنق أكثر فأكثر .......
بعد

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات