روايه أسرت قلبه للكاتبة سولييه نصار الحلقه الرابع و الحلقه الخامس
لأنه لم يتواصل بمياس ...لقد نسيها ....انجرف خلف الخلافات بين والده وعمه ونسى صديقة الطفولة ...قد تكون مياس تنكر الأمر ولكنه ما زال يتذكر انهما كانا اصدقاء مقربين للغاية ...كانت مياس عزيزة جدا على قلبه ...
تنهد والده وهو يرى تشتت ابنه واقترب منه وهو يقول مربتا على كتفه
متزعلش يا بني منها ...متنساش ان مياس عانت كتير ...هي لحد دلوقتي مش قادرة تتجاوز الحاډث بتاعها ...واحنا دورنا نساعدها...صحيح قصرنا معاها...بس خلاص من النهاردة أنا وانا هنعمل المستحيل عشان نقدر نساعدها ونطلعها من الحزنه ونخليها نفسها ....
انت ازاي تدخل اوضتي بالشكل ده ...ازاي تلمسني ازاي تكشف وشي ...مين سمحلك تعمل كده !
ازدرد ريقه وهو لا يعرف كيف يرد على هجومها ...لقد قرر أن يتحمل كل شئ منها عن طيب خاطر .....
انت تخرس خالص ...عايزين ايه مني تاني ...ظهرتوا ليه في حياتي ...عشان تقتحموا خصوصيتي ...عشان بقيت عايشة في بيتكم هيكون ليكم حق تتحكموا في حياتي ...وتقربوا مني ...ايه دلوقتي احلويت في عيونكم وافتكرتوني ....كنتوا فين من زمان ....أنا لا بعتبرك ابن عمي ...
ثم نظرت الى عمها وقالت
ولا انت بعتبرك عمي ...اصلكم كنتوا فين من زمان....كنتوا فين !!!... دلوقتي افتكرتوني !!!افتكرتوا اني منكم دلوقتي ...بعد ايه !...لو كنتوا معايا تحموني...مكانش ده حصل ...انتوا. اتخليتوا عني بإرادتكم ...فمتجوش دلوقتي تطلبوا تتدخلوا في حياتي ...لاني مش همسحلكم ...فاهمين !!!
نظر سيف إلى والده الذي قال پألم
طريقنا طويل معاها
.............
امسك معدته وهو يشعر بالألم ...لم يتناول افطاره وكان متأخر للغاية لذلك اضطر لشراء ساندويتشات من احدى مطاعم الفول والفلافل ...ويبدو انه غير معتاد على مطاعم الشوارع بذلك المته معدته بشكل سئ ....تبا يبدو ان حقا ماريانا قررت فعلا ان تقصيه من حياته للأبد ....قررت عدم الاهتمام به ...لا يعرف لماذا ولكن هذا ضايقه للغاية ...وهذا يدهشه للغاية ...لماذا يشعر بهذا الضيق ...لقد اراد هذا...اراد ان يبعدها عنه ...الا تحبه ...فلماذا الآن هو متضايق ...هو حقا لا يفهم نفسه .....
كانت تمارس هوايتها المفضلة في تجميل عروس زفافها اليوم ....بينما ابتسامة على ثغرها ...تحاول طرد جورج من عقلها ...فهو لا يستحق أن تفكر به ...لا يستحق اي اهتمام تقدمه له ...هو لا يستحق حبها ...فكرت بتمرد ...ثم ابتسمت بسعادة وهي تتذكر تعابير وجهه اليوم ...كان حقا مصډوم ...الاحمق ظن أنها سوف تتنازل لأجله....هي لم تنتهي بعد ...ستوريه كيف يمكنها أن تكون قاسېة عليه .....
كانت أنهت هي عملها مع العروس وجعلت الفتيات الآتي يعملن عندها يكملان الباقية ....وجلست لترتاح قليلا عندما رن هاتفها ...نظرت لتجد والدتها ...أمسكت الهاتف وردت على هاتفها وهي تقول
ازيك يا ماما ...
ها يا ماريانا طمنيني ...نفع اللي قولتلك عليه ...
ابتسمت هي بسخرية وقالت
طيب يا ماما سلمي عليا الاول ...قوليلي ايه اخبارك ...اي حاجة ...
يا بنتي مش قصدي ما انا عايزة اطمن عليكي برضه يا ماريانا ....نفسي قلبي يبقى مطمن عليكي مع جوزك ...أنا يا حبيبتي مليش غيرك اخاڤ عليه ....
ابتسمت بتأثر وقد ترطبت عليها بفعل الدموع وقالت بصوت جاهدت لإخراجه ثابت
انا كويسة يا ماما....
لا يا بنتي أنت مش كويسة ولا حاجة ....أنا حاسة بيكي يا ماريانا....قوليلي لسه هو مزعلك ...
مسحت الدمعة التي طفرت من عينيها وقالت بقوة
هو من النهاردة ميقدرش يزعلني يا ماما خلاص ....هو من النهاردة انتهى من حياتي خلاص....
يعني ايه يا بنتي !
يعني اللي سمعتيه يا ماما ...جورج مبقاش من أولوياتي من النهاردة ...أولوياتي هي أنا ...أنا وبس.....أنا حطيته في المكان اللي يستاهله...من النهاردة مش هفكر اللي في سعادتي وبس ....
يا ماريانا بس جورج يبقى جوزك ...لازم تحاولي تكسبيه ...لازم ....
حاولت كتير ...مديت ايدي ليه كتير ... قلبي وكرامتي تحت رجله كتير ...وايه حصل بعدين!!أنا اللي اتكسرت ...أنا اللي قلبي اتكسر...هو انا مليش قيمة عندك للدرجة دي يا ماما ....أنا خلاص تعبت ..
انهمرت الدموع أكثر من عينيها واختنق صوتها وهي تضع كفها على قلبها وتقول
انا عملت ايه بتعاقب عليه ...أنا حبيته ...حبيته اكتر من نفسي ...وهو عمل ايه ..كسرني ...أنا مش قليلة يا ماما ...زي ما دوقتوا حبي هحرمه مني ومش هسامحه ابدا!!!
تنهدت والدتها وقالت
طيب اهدي ...اهدي يا حبيبتي ...
لا مش ههدى....أنا مغلطتش ...أنا مش هتحمل اللوم لوحدي ...أنا حاولت أصلح الجواز ده اتحملت إهماله مرة واتنين وتلاتة ...ده كان معايا أنا وبيقول اسمها هي. ..شوفتي قلة قيمة اكتر من كده !!!أنا أعمل ايه اكتر من كده ... ايديه عشان يحبني. ..
يا بنتي خلاص ايديكي...نفسك مش كده ...متحاوليش مع حد ...اهتمي بنفسك وبصحتك ...ولو عايزة تيجي تقعدي معايا كام يوم تهدي فيهم اعصابك ماشي....
هزت ماريانا رأسها وقالت
لا يا ماما أنا مش هسيب بيتي ...عايز هو يمشي ...يمشي براحته ....لكن مستحيل اسيب بيتي !!!
تنهدت والدتها بتعب وقالت
براحتك يا بنتي أنا هقفل معاكي دلوقتي ....
مسحت ماريانا دموعها وهي تهز رأسها وتقول
سلام يا ماما ...خلي بالك من نفسك ...
ثم أغلقت الهاتف....لتمسك هاتفها و
نظرت إلى شاشته لتجد صورة زفافهما خلفية للشاشة ...اغتاظت ثم فتحت جهازها وغيرت الصورة لصورة لها بمفردها ...هو لايستحق هذا الاهتمام منها !!
لا معلش شغل ايه اللي عايزة تروحيه من بعد اسبوع جواز أنا مش فاهم!
قالها أمير بضيق لترفع حاجبيها وتقول
انت ايه محسسني ان ده جواز حقيقي احنا الاتنين مش بنطيق بعض ...واكيد مش متوقع مني اني امثل دور الزوجة المحبة لسيادتك يا فندم ....وبعدين مش جاية استأذنك أنا جاية اقولك ...أنا هرجع لشغلي. ...
رفع حاجبيه پصدمة منها ونهض وقال
هو أنا مليش كلمة عليكي ولا ايه !
هزت كتفيها وهي تقول
لا ملكش ولا حاجة يا أمير !لأن دي حياتي انا ...معرفش بتتدخل فيها على أساس ايه !جوازنا معروف عشان مين ...فمعرفش ليه مصمم تظهره جواز حقيقي ...ده لا جواز حقيقي ولا حاجة .....
اقترب منها وهو يجذبها نحوه ...ارتبكت وهي تراه قريب منها لهذا الحد وقال
هو أنت متضايقة ليه!بتحاولي تستفزيني ليه!....بتحاولي