روايه أسرت قلبه للكاتبة سولييه نصار الحلقه الرابع و الحلقه الخامس
رت نفسها كثيرا تلك اللحظة لانها تغار من شقيقها...شقيقها الوحيد الذي عاملها جيدا...كيف يمكنها أن تغار منه ...دعت ربها كثيرا ان تتخلص من احساس الغيرة هذا...فهي لا تشعر انها سوية...ليس ذ نب أمجد ان لا أحد يحبها ...ربما العيب منها هي ...ربما لا تبذل المجهود الكافي لتحبها دلال....ربما لو تزوجت وابتعدت عن دلال سوف تحبها ...سوف تنسى انها ابنة ضرتها ...ربما ....
بالتوفيق يا بنتي ...
ابتسمت بسعادة وهي تهز رأسها ثم وجهت نظراتها الى امجد الذي كانت ابتسامته تملأ وجهه وكان يدعو الله ان تكون والدته دوما حنونة على شقيقته
لا !!
صړخت بفز ع وهي تستيقظ من النوم بينما تلهث بقوة ...جسدها متعرق والدموع لا تتوقف عن الانسياب من عينيها وكأن جميع أحزانها تجمعت في هذا الحلم ...بدءا من والديها لتشو هها ثم خالتها....أنها ما زالت تستعجب كيف لم تفقد عقلها بعد ....
بعد قليل ...
خرجت وهي ترتدي روب الاستحمام بينما تلف شعرها الطويل في كعكة ...بدأت تخرج ملابسها كي ترتديها وتنزل لكي تتناول طعام الإفطار ...يجب أن تتحرك كي تعود لدراستها ...لن تظل تبكي على الماضي للأبد ...اختارت فستان أزرق بحزام أبيض انيق يعانق خصره ... وطبعا وضعت النقاب الاسود بجانبه ...ثم اتجهت لطاولة الزينة وبدأت بتمشيط شعرها الأسود الطويل...ثم لفته في كعكة أنيقة بعدها بدأت في ارتداء فستانها ....ثم كادت أن تضع النقاب على وجهها ولكن صوت وصول رسالة على تطبيق الواتس آب الخاص بها جعلها تتوقف عن وضع النقاب ثم أمسكت هاتفها لتجد رسالة من رقم غير معرف لديها وقد أرسل لها صورة ...صورة زواج عمر خطيبها !!!لقد تزوج !!!لم يندم ...لم يأتي ليطلب الغفران ...بدل من هذا تزوج ...ويبدوا سعيدا جدا في تلك الصورة .....انسابت للدموع من عينيها بقوة ...كانت تشهق بقوة وهي ترى تلك الصورة ...كان من المفترض ان تكون هي محل تلك الفتاة ....كان ينبغي أن تمسك هي يده لباقي العمر ...ما الذي حدث وكيف تم استبدالها بتلك السهولة.....تعالت شهقاتها وهي تشعر ان بضيق.....شعرت أنها سوف ....لا لا انها مي تة بالفعل ....دقة على باب الغرفة جعلتها تنتفض بقوة حتى ان الهاتف وقع منها ...صوت سيف المميز انساب من خلف الباب المنغلق
مسحت دموعها بسرعة وارتدت غطاء الوجه ثم فتحت الباب وهي تقول بصوت ارادت اخراجه بارد ولكنه خرج مرتجف بقوة
عايز ايه !
رفع حاجبيه بدهشة وقال وهو يرفع قطة صغيرة بلون رمادي رائع ...عينيها متباينة الالوان ...عينها اليمنى زرقاء وعينها اليسرى عسلي ...كانت تبدو رائعة ولو كانت مياس في حالتها الطبيعية لضمتها وسعدت بها ...
حسيت أنك هتبقى احسن لو بقا عندك صديق ...فجب.....
ولكن كلماته توقفت على طرف لسانه وهو يراها تترنح ....اقترب پخوف لتسقط ولكنه امسكها بيده اليمنى بينما القطة الصغيرة كان يمسكها بيده اليسرى...رفع حاجبيه وقال
هي عندها فوبيا من القطط ولا ايه !!
فين الفطار !
قالها جورج بحيرة وهو ينظر الى ماريانا التي كانت تغسل الأطباق التي تناولت بها افطارها ...لم ترد عليه ليغتا ظ من تجاهلها هذا ويقول
نظرت إليه ...عينيها السوداء كانت باردة للغاية وهي تقول
عندك كل حاجة في التلاجة ....أعمل فطار لنفسك...أنا مش الجار ية اللي اشترتها ...من النهاردة كل واحد هيعتمد على نفسه...بالمناسبة هدومك اللي ر مېتها زي العيل الصغير دي ومستنيني اغسلها..... اغسلها بنفسك!!
توسعت عينيه بصد مة وهو يسمع كلامها وقال
بتقولي ايه !
اللي سمعته مش هعيد كلامي...من النهاردة اعتبر نفسك اعزب اكل نفسك وشرب نفسك واغسل هدومك ...وكمان ترتب اوضتك ...بالمناسبة جهزت اوضة الضيوف عشان تبقى فيها مش عايزاك معايا في الاوضة نفسها ....
كانت تتكلم بجدية شديدة ...كانت جادة بالفعل ....
انا مش فاهم...
ابتسمت بسخرية وقالت
يعني كل المعاملة الملوكي اللي كنت بعاملهالك دي بخ خلاص خلصت ...من النهاردة مش معتبراك جوزي . .انت شريك في السكن وبس ....ومتقلقش مش هطلب منك تصرف عليا ...أنا هصرف على نفسي وبالنسبة لفلوس الكهربة والمية والغاز هنشترك فيهم سوا ....يالا باي عشان اتأخرت على الشغل ...
ثم تركته وغادرت لينظر إلى أثرها ببلادة ويقول
بس أنا عايز أفطر !!!
يتبع
أسرت_قلبه
سولييه_نصار
الفصل الخامسغصة في قلبي
أنت لم ټحطم قلبي فحسب بل !!!
وضع القطة أرضا...وهو يحمل مياس بينما قلبه يخفق بتوتر وهو يراها في تلك الحالة ...كانت تبدو فعلا كالم يتة ...
مياس أنت كويسة !!!
قالها بتوتر ....
ثم اقترب ووضعها على الفراش ....ابتلع ريقه وهو ينظر إلى نقابها ...هو يعرف بشأن الحاډث الذي شو ه وجهها ....ېخاف أن يكشف وجهها فتتضايق منه .....
ابتلع ريقه وهو يزيح النقاب عن وجهها ...وينظر إلى هذا التشو ه الذي نال من معظم وجهها ....ذهب مسرعا لطاولة الزينة ليحضر قنينة العطر ...ثم اقترب منها وبدأ يشممها إياها حتى بدأت أن تفيق ...فتحت عينيها وهي غير مدركة ماذا يحدث ....نظرت إلى ملامح سيف المذهلة والذي كان قريبا منها بدرجة كبيرة ...وكان القلق يسكن عينيه الزرقاء ....أخيرا تيقنت مما يحدث ...لقد فقدت الوعي ...وقام هو بنقلها للفراش....لقد كشف وجهها ....صړخت بوجهه فجأة وهي تخفي وجهها وهي تقول
ابعد ...اطلع برا ...برا ....
توتر وقال
انا اسف ...اهدي والله أنا بس كان قصدي ...
صړخت به بشده حتى تأ ذت أحبالها الصوتية
مسمعتش كلامي ...قولت اطلع برا ...برا مش عايزة اشوف وشك ...يالا برا ...برا !!!!
توتر سيف وهو يراها في تلك الحالة ولكنه لم يكثر من الكلام ...بل ذهب من الغرفة مسرعة وقلبه يؤلمه لانه تركها في تلك الحالة ....كان يشعر حقا بالذ نب ....
....
بينما اخذت مياس تبكي بع نف ....تبكي وتبكي حتى ظنت أن قلبها سوف يتمز ق من الألم ...لماذا يحدث معها هذا ...لماذا !!!
......
في الاسفل ...
انا بجد معرفش ايه اللي حصل !أنا بس اټخضيت لما شوفت أنها اغمى عليها ...مكانش قصدي حاجة والله يا بابا ...أنا والله...
كان سيف يبرر ...ولكن الكلمات كانت تخرج من فمه غير مترابطة ...ما زال يتذكر اڼهيارها.....اڼهيارها هذا يؤذيه بشدة ....تمنى ان يساعدها وينتزع هذا الألم منها ...تمنى ان يساعدها ...بطريقة ما كان سيف يشعر بتأنيب الضمير