السبت 23 نوفمبر 2024

روايه ندم لو يفيد للكاتبة اماني السيد الحلقه 12

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

يا رحيل هوصلك حتى لأقرب مكان انتى شكلك مدروخه خالص 
غالبا كده من الإجهاد إحنا بقالنا يومين بنروح المحكمه الصبح والمكتب بعد الظهر مافيش فواصل.
وانتى هتعرفى تمشى بالشكل ده 
أه هقدر ماتقلقش عليا مع الحركه كده هفوق 
أثناء حديثهم دلف اليهم جمال ونظر لوضعهم فى المكتب ولم يكن هناك غيرهم وبدأ الشك يزداد داخله أتجاه تلك الفتاه ويزداد ثقه فى حديث هاديه 

نظرات جمال إلى رحيل كانت تحمل الكثير من المعاني بين الشك والريبة والحذر . كان واضحا أنه قد شكك في نواياها وربما كان يربط بين ما أخبرته به هاديه وبين ما يراه بعينيه الآن.
ولاحظ عزيز تلك النظرات لكنه فضل الصمت حاليا 
اقترب عزيز من والده وسلم عليه
بابا نورت المكتب إيه المفاجأة الحلوه دي 
بقالى كتير مجتلكش ولا خرجنا سوا قولت لنفسى اعدي عليك واخدك ونروح نقعد فى مكان سوا زى زمان كده 
حاضر يا بابا بس الأول أعرفك برحيل محاميه هنا فى المكتب وفى نفس الوقت طالبه عندى وانا بشرف على رساله الماجستير بتاعتها ومش بس كده دى من أمهر وأشطر المحامين في المكتب ومتنبألها بمستقبل كبير فى عالم المحاماه 
ثم وجهه حديثه لرحيل ليعرفها على والده 
وده يارحيل بابا اللواء جمال المراكبى وقدوتي فى الحياة طبعا وأغلى واحد على قلبى
تحدث معها جمال ببرود 
أهلا 
أماءت له رحيل برأسها ورحبت به ولكنها لم تكن بكامل وعيها ولكن داخلها شك بنظرات ذلك الرجل اليها فمن الواضح انه يعرفها مسبقا وانه لم يهتم بحديث ابنه قط ونظراته لها نظرات غموض وتفحص كأنه جاء خصيصا ليراها
قررت رحيل فى تلك اللحظة الهروب من ذلك الموقف 
اتشرفت بحضرتك يا سيادة اللواء فرصه سعيده 
ثم نظرت لعزيز 
استاذن انا يا دكتور عشان اتاخرت 
اصبري هنوصلك فى طريقنا قطع والده حديثه 
يلا يا عزيز عشان متأخرين وهاديه مستنيانا
نظر عزيز لوالده وبدأ الشك يساوره 
لم تنتظر رحيل تكمله جمال حديثه فقط انهت حديثها وخرجت وتأكدت أن هناك شيئا ما فى تلك المعامله 
خرج بعدها عزيز وجمال من المكتب وذهبوا لإحدى المطاعم أمام النيل طوال الطريق كان الصمت مخيم داخل السيارة فعزيز يفكر برد فعل والده لما تصرف مع رحيل بتلك الطريقة بدأت الظنون تزداد بداخله فكيف لهم هما الاثنين دون غيرهم أن يشعروا بذلك الإجهاد الذى أدى لغفلتهم فى نفس الوقت
وصلوا لذلك المطعم وجلسوا على إحدى الطاولات أمام النيل مباشرة.
وبعدها طلبوا إحدى المشروبات إلا أن ينتهى تجهيز وجبتهم 
نظر بعدها عزيز لوالده بابتسامة ثم تحدث
ها فى ايه بقى مضايقك 
مافيش حاجه مضيقانى كل ما فى الموضوع أنى عايز اقعد اتكلم معاك بره البيت لوحدنا 
ماحنا فى البيت لوحدنا
هتخشلى قافيه ولا ايه
 

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات