الخميس 12 ديسمبر 2024

روايه وبها متيم انا الحلقه التاني

انت في الصفحة 5 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

ما نجيب مقاول تاني بقى والعك اللي انتي عارفاه ده.
اطرقت رأسها بتفكير عميق تركز في كلمات الرجل فهي بالفعل في أشد الحاجة لاستئناف هذه العملية لسداد الديون المتبقية من زواج شقيقتها فريال بعد ان تكلفت وتحملت تجهيزها في الزواج منذ عدة أشهر وبرغم استفزاز هذه المهندس لها إلا أنها لا تملك إلا الرضوخ حتى لو ادعت غير ذلك .
لدرجادي المهمة صعبة
تفوه بها حسن ساخرا بابتسامة غير مفهومة ليزيد من ڠضبها ولحق مجدي قائلا بعملية قبل أن ينفلت لسان شهد بالرفض معاندة
خلاص يا شهد مفيش داعي للتفكير عديها بقى.
تنهدت لتوميء برأسها بقنوط وقبل أن تهم بالتحدث وجدت الاخر يسبقها
بس انا عندي شرط يا بشمهندس.
ناظرته شهد رافعة حاجبها بتساؤل تكلف به مجدي
إيه هو شرطك يا حسن
رفع سبابته يجيب محذرا بحزم
مدام مصلحتنا واحدة في إنهاء العمل في اقرب وقت يبقى الأستاذة تنفذ اللي هقوله من غير اعتراض عشان نخلص واظن بقى إن دا حقي .
طبعا حقك.
تفوه بها مجدي سريعا قبل أن يتجه لشهد التي كانت تناظرهم بشړ
وانتي ليكي عليا يا شهد هعمل كل جهدي عشان تاخدي كل مستحقاتك من المصلحة في اقرب وقت.
في طريق عودتهن إلى منازلهن بعد فشل المقابلة الكارثية للعمل مودة بكلمات حانقة بعد ترجلها من سيارة الأجرة التي ضمتها هي وصبا
يا كش بس تكوني مرتاحة دلوقتي بعد ما ضيعتي علينا الشغلانة
توقفت صبا تواجهها باحتقان ما يجيش بص درها وما اختبرته في هذه الساعات القليلة
بجولك إيه يا مودة من الاخر كدة يا بنت الناس تجفلي ع السيرة دي خالص عشان انا فيا اللي مكفيني انا مجبرتش عليكي تمشي وتسيبي الشعلانة اللي انتي ندمانة عليها دي عايزة تشتغلي مع واحد مش تمام زي ده انتي حرة.
شعرت بالحرج مودة والعيون في الشارع منصبة جميعها عليهن بهذه الوقفة الغريبة لهن والنبرة المحتدة من الأخرى إليها فهمست متمتمة
طب براحة طيب الناس كلها بتبص علينا مستغربين الوقفة بتاعتنا دي في وسط الشارع اساسا اهدي بقى انا بهزر. 
سمعت منها صبا واستدارت عنها تسبق في الخطوات بغيظ لتكمل طريقها بصمت وخلفها كانت مودة تنتبه على النظرات المصوبة نحو الأخرى رغم سيرها العسكري والذي قد يظنه البعض تكبر ولكنها تتمتع بجاذبية غير عادية صديقتها التي تعرفت عليها منذ سنة تقريبا بعد مجيئها من الجنوب لتسكن هنا مع والديها تعرف أنها مدللة أبيها ولكنها أيضا ذات شخصية فريدة تتمنى أن تصل لنصف حظها .
عادت صبا لتلتف برأسها نحوها وتسألها
هتيجي معايا بيتنا تتغذي
ها .
تفوهت بها مودة تستفيق من شرودها لتشدد عليها صبا في قولها
بقولك هتكملي الشارع وتيجي معايا على بيتنا ولا هتختصري وتروحي على بيتكم
الټفت مودة نحو ما تشير صبا لتجد نفسها أمام بنايتهم بالفعل فتبسمت تجيبها باضطراب
لا لا مش هينفع انا هروح اعلق ع الغسالة بقى مدام رجعت بدري عشان الغسيل اللي متكوم في سبت الغسيل روحي انتي وعلى اتصال بقى .
لها برأسها وذهبت لتكمل الباقي نحو البناية التي تقطن بها متجاهلة كلمات الإعجاب والغزل التي يتفوه بها الشباب والمارة من جوارها تعلم أنها جميلة ولكنها لا تعطي لهذه الصفة أكبر من حجمها حتى لا تصبح عبدة لشيء زائل كما يقول لها والدها دائما.
دلفت صبا لداخل المصعد بخطوات ثقيلة محبطة تجر اقدامها جرا بيأس أصابها وقد ضاعت عليها فرصة وحلم خططت له منذ شهور كانت تود تحقيقه كي تحقق ذاتها بعيدا

انت في الصفحة 5 من 8 صفحات