الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية غفران العاصي الحلقه 18

انت في الصفحة 1 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الثامن عشر
بخطي ثقيله محمله بالألم والهموم دلفت الي جناحهم تجر قدميها جرا .....
روحها متعبه قلبها جريح كرامتها مهدوره جسدها منهك....
وقفت علي باب الجناح تجوبه بنظراتها تتطلع الي كل ركن فيه بحزن وحسره....
قبل عده ساعات كانت تعيش بين جنابات هذا الجناح اسعد لحظات حياتها ... هنا غازلها 
نزلت دموعها تجري علي وجنتيها وهي تتذكر كل لحظه مرت عليها معه...

وضعت يدها تمسد بها علي رحمها وهي تتخيل رده فعله التي رسمتها في مخيلتها عندما يعلم بحملها...
اجهشت بالبكاء بعدما تحطمت امنياتها علي صخره الواقع الكاذب التي تعيشه فهي وقعت في فخ ڼصب لهم باحكام ولا تعرف طريق للخروج منه.. 
بعدما ظنت ان الدنيا ابتسمت لها واعطتها ما ارادت وحققت لها حلمها المستحيل فلم يكن هذا الا حلم جميل واستيقظت منه علي واقع مرير لا خلاص منه...
مسحت دموعها بانامل مرتجفه وهي تتحرك بخطوات أليه تلملم بعضا من اشياؤها واوراقها الخاصه وتنفذ ما آمرها به جدها ....
جمعت كل ما تحتاج اليه في حقيبه صغيره وقبل ان تغلقها لفت نظرها قميصه الذي كان يرتديه بالامس ملقي باهمال علي طرف الفراش ...
بعد لحظات من التفكير حسمت آمرها وقامت بوضعه معها في حقيبتها هو وزجاجه العطر الخاص به التي تعشق رائحتها حتي يكونوا رفقاءها في لياليها الطويله القادمه من دونه ...
انتهت من اعداد حقيبتها وتاكدت من اغلاقها جيدا ثم جلست علي طرف الفراش وتناولت هاتفها المحمول وقامت بالاتصال بالشخص الذي سوف يساعدها كما قال لها جدها...
وضعت الهاتف علي اذنها في انتظار رده حتي جاءها صوته الخشن ذو البحه الرجوليه المميزه آلو ....
حمحمت غفران بارتباك وهتفت بنبره متوتره آلو .. ثم صمتت ثواني وهتفت بعدها انا غفران الچارحي...
اجابها الطرف الاخر باندهاش غفران الچارحي حرم عاصي الچارحي 
ابتلعت غصه مؤلمھ تسد حلقها واجابته بجمود لا !!
غفران الچارحي حفيده منصور الچارحي ...
ثم اضافت بنبره قويه منصور الچارحي بيبلغك انه آن الاوان علشان ترد له الدين اللي في رقبتك ....!!
اما عاصي فقد اصابه الذهول وعدم الاستيعاب رمش بعينه بعدم فهم فاخذ يسالها مره اخري معلش بس ثانيه واحده حضرتك قلتي ايه... حمل ايه ومين دي اللي حامل...!!!
اجابته سوار بتاكيد غفران .. غفران مراتك حامل يا عاصي بيه ..
الصدمه والذهول كانت مرتسمه علي اوجه الجميع 
اعتدل عاصي في جلسته وتحدث موجها حديثه لسوار حضرتك متاكده من اللي بتقوليه .. قصدي يعني عرفتي منين الكلام ده...
اجابته سوار بتاكيد ايوه طبعا متاكده وغفران هي اللي قايلالي بعد لما نزلت من عند الدكتوره واكدت لها انها حامل حتي كانت مبسوطه اوي لما عرفت انها حامل وقالت لي انها هتعملها لك مفاجاة وتقولك ...
صمتت قليلا واضافت بخجل واحراج بس اظاهر كده ان انا عكيت الدنيا وحړقت المفاجاه ....
كان يستمع اليها وكل خليه من جسده تنتفض من شده الڠضب وعقله يكاد يجن مما يسمعه!!!
هل غفران حامل هل كانت تذهب الي الطبيب وهو لا يعلم منذ متي وهي تذهب وهو اين كان وقتها
عشرات من الاسئله تدور داخل رأسه وهو يكاد يصاب يالجنون فهو لا يعلم اين الحقيقه وسط كل ما يسمعه 
مسح وجهه بكف يده پعنف ثم نظر الي سوار هاتفا بنبره خطره مدام سوار من فضلك انا عاوز حضرتك تحكي لي كل حاجه تعرفيها عن موضوع حمل غفران ده بالتفصيل....
نظرت سوار الي زوجها تطلب منه العون فنظر لها نظره بمعني لا بأس تحدثي بصراحه فهو يعلم
 

انت في الصفحة 1 من 9 صفحات