قصه خاتم فضة
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
لفت ايدها حوالين رقبتي شكلها مرعب أوي عينيها واسعة ابتسامتها تخوف اترجيتها تسيبني بس ماردتش عليا كانت مصممة ټموتني دي حتى قالتلي...
ماتخافيش كده ده أنا جاية آخدك معايا عشان أرحمك من اللي هيعملوه فيكي من بعدي أنتي هتضيعي بين الرجلين في وسطهم يا ميادة تعالي معايا دلوقتي الندم مش هاينفعك بعدين.
قومت مڤزوعة وأنا پصرخ...
لاااااا سيبيني زي ما سيبتيهم يرموني زمان.
ماكنتش قادرة آخد نفسي حطيت ايدي على صدري كنت بتنفض اتكومت على نفسي وفضلت أعيط بعد شوية لما هديت بصيت حواليا اطمنت ان اللي مريت بيه ده كابوس وانتهى بس فجأة التليفون الأرضي رن قلبي ساعتها اتقبض أكتر حسيت ان الدنيا بتلف بيا قومت من على السرير بسرعة يادوب لحقت التليفون...
ألو جدتك تعيشي أنتي يا ميادة.
جدتي!
ايوه يا بنتي الحاجة فضة اټوفت كان نفسها تشوفك أوي بس أنتي عارفة حكم القوي عمك حسنين هو اللي كان مانعني أبلغك.
استفاد ايه بعد كل ده كسب ايه لما حرمني من شوفتها في آخر آيامها ربنا يسامحه انا لله وانا اليه راجعون.
خصيمك النبي لما تيجي ماتجيبيش سيرة اني كلمتك وإن حد سألك منهم ابقي قولي انك عرفتي من بره ألا عمك يحوسني ويدوسني أنتي ست العارفين باللي بيعمله فينا.
حاضر يا مرات عمي ماتخافيش وماتشيليش هم أنا هاجي بس أستسمحه أحضر غسلها والعزا وهمشي مش هيشوف وشي تاني أنا لا كنت عاوزة حاجة منه زمان ولا حتى دلوقتي اللي بيني وبينكم راحت خلاص.
ولا يهمك أنا مقدرة وعارفة انك مغلوبة على أمرك معاهم سواء عمي حسنين أو عمي إسماعيل يلا أنا هطس وشي بشوية ماية وألبس هدومي وهاجي على طول.
مانجلكيش في حاجة وحشة يا ميادة يا بنتي.
يارب يا مرات عمي.
حطيت سماعة التليفون ڠصب عني قعدت أعيط دي كانت لسه معايا في الحلم وعيزاني أروح معاها معقول اللي حصل ده يارب انت عالم اني غلبانه في وسطهم خليك جنبي وساعدني أحضر بس غسلها وعزاها دي هي اللي كانت فضلالي مابقليش حد بعدها عمامي دول انا راميه توبتهم أساسا من بعد مۏت أبويا وأمي لما طردوني عند جدي أبو أمي عشان مايصرفوش عليا ولا أبقى ملزومة منهم أول مرة أبقى خاېفة أقوم من على السرير رغم اني عارفه ان ربنا موجود ومش هيسيبني ليهم بس هما ظلمة ومابيعملوش حساب لحد خالص استعنت بالله وقومت وقفت قدام الدولاب طلعت منه العباية السودة والطرحة وفردتهم على السرير ودخلت غسلت وشي وطلعت لبست وقفلت الشقة ونزلت كنت بقدم رجل وبأخر التانية عينيا نفخت من كتر العياط حاسه ان كل الناس اللي في الشارع بصالي عشان كده مشيت بسرعة كنت حاسة اني واخدة الطريق جري وقفت قدام باب البيت وسندت عليه عشان أخد نفسي قبل ماأدخل بس قبل ما أقعد على عتبة الباب في اللحظة دي حسيت ان حد واقف قدامي رفعت راسي وشوفته بان أوي انه اتاخد لما لقاني في وشه بقالي سنين ماشوفتوش حتى صدفة معقولة الزمن اللي بيهد الناس وبيغيرهم ماقدرش عليه لحد دلوقتي شكله زي ماكنت لسه سيباه ماعجزش ولا الشيب والتجاعيد قربت من ملامحه معقول دول كمان بيخافوا منه خبط بعصايته على الأرض فاتنفضت وفوقت ساعتها نزلت وشي في الأرض سمعته وهو بيقول...
حلمت بستي وعايزة أشوفها سيبي أطمن عليها وهمشي على طول والله.
هو اللي بيجي يشوف حد بيسودها كده زي ما أنتي مهبباها على دماغك قصره خلاص ماعدش ينفع تشوفيها حتى لو شوفتيها مش هيغير من الأمر شيء.
ليه يا عمي بتقول كده
اخرصي اوعي تقولي كلمة عمي دي على لسانك يا بومة انا اسمي الحاج حسنين فاهمة ولا افهمك بأسلوبي.
حاضر يا حاج حسنين لو سمحت خليني اطل على الحاجة فضة حتى من بعيد أطمن عليها وهمشي مش هخليها تحس بوجودي.
هدخلك بس بشرط
موافقة على أي حاجة هتقولها يا عم... يا حاج حسنين.
هتدخلي تكنسي وتنضفي البيت معاهم عشان العزا.
عزا مين كفا الله الشړ.
ستك فضة يا بومة واياكي تصوتي أو يطلعلك حس أديكي في نفس اليوم اللي جيتي تسألي عليها فيه قصفتي عمرها.
أنا بس...
هتدخلي وتخلصيني ولا أشوف واحده غيرك تساعدهم.
حاضر حاضر اللي تؤمر بيه.
لو حد شافك من الناس اللي جايين في العزا هاخد روحك تخلصي تنضيف وتبصي عليها وتاخدي نفسك وتمشي من سكات اياكي ثم اياكي بعدها ترجعي هنا لو رجلك خطت عتبة البيت ده بعد النهاردة مش هسيبك تعيشي كفايانا من شؤمك كده الأول أخويا ودلوقتي أمي.
بس أنا ماليش ذنب في كل اللي بيحصل دي إرادة ربنا.
انتي هتقاوحي معايا كمان.
لا لا أنا شؤم اللي تشوفه خلاص.
يلا ادخل وانجزي قبل ما حد يلمحك.
ماكنتش مصدقة انه هيسيبني ادخل البيت ده تاني للأمانة مش عارفة هو بيعاقبني على قدر ربنا هو اللي كاتبه وأنا ماليش ذنب فيه ليه أعمار أبويا وأمي وستي مش بايدي كنت ماشية باصة في الأرض وخاېفة ارفع راسي لحد ما خبطت في واحد قدامي ساعتها اتمنيت ان الدنيا تنشق وتبلعني لأني أكيد مش هعدي من تحت ايد عمي ده بس الغريب انه كان مستعجل وماخدش باله أصلا مني وكمل في طريقه لأنه كان معاه تليفون حمدت ربنا ودخلت جري على المطبخ ساعتها شوفت مرات عمي قربت منها ورميت نفسي في حضنها وفضلت أعيط وهي تطبطب عليا حكيتلها كل اللي حصل فقالتلي...
امسكي نفسك يابنتي وبطلي عياط لو حد دخل علينا مش هيحصل خير يلا شاهلي وساعديني عشان نخلص البيت بسرعة هي الدنيا مش متبهدلة أوي ماتقلقيثش.
حاضر يا مرات عمي حاضر.
رتبت الصالة وكنست الأوض ونضفت الحمامات كان فاضل المطبخ ده ساعة ما كنت داخلة أروقه مرات عمي شدتني من كتفي وقالتلي...
تعالى ورايا عشان تحضري غسل الحاجة فضة أصل المغسلة وصلت.
طيب وعمي!
استأذنت منه بحجة ان ايديا بتوجعني ومش هقدر أشيل وأحط مع الست.
كتر خيرك مش عارفة أقولك ايه والله.
ماتقوليش تعالي ورايا وبطلي رغي كتير.
سكت ومشيت وراها لحد ما وصلنا لجناح ستي اللي كان في الدور الأول البيت كله أصلا من دورين بس كبير أوي تحت كان جناح لستي وجناح لينا أما الدور التاني فكان فيه جناحين برضه واحد لعم حسنين والتاني لعم إسماعيل أما جناحنا اللي كان تحت بعد مۏت أبويا فتحوه صالة استقبال كبيرة كنت سرحانة في اللي عدى ماسمعتش مرات عمي ولا خدت بالي منها الا لما قربت مني وهزتني جامد وقالتلي... انتي مبلمة كده ليه يلا ادخلي مالك خاېفة ولا ايه
مارديتش عليها دخلت من سكات كانوا شايلين السجاد والفرش من الأرض قربت من سريرها بصيت عليها وحسيت ان جسمي بيتنفض ساعتها مرات عمي طبطبت على ضهري وهي بتقول... حبي على راسها وملي عينك منها دي آخر مرة هتشوفيها مسحت دموعي وقربت أكتر منها كان بيني وبينها كام سنتي بس ماقدرتش أقرب أكتر من كده ولا