السبت 23 نوفمبر 2024

رواية متزوجه

انت في الصفحة 12 من 70 صفحات

موقع أيام نيوز

فى أسرع وقتتوفيق عريس كويس وميترفضشالقرار بقى فى إيدك
يايحييوالوقت بيفوت بسرعة
تمالك يحيي نفسه الممزقة فى تلك اللحظة ڠضبا وألما وغيرةليقول ببرود صقيعي
وقرارى لسة زي ما هو ياراوية جوازى من رحمة مستحيلتتجوز اللى تتجوزه صدقينى مبقتش تفرق كتير
ليغادر الحجرة مسرعا وكأن شياطين الأرض تطاردهتدحض خطواته الغاضبة برودة لهجته وكلماتهلتقول راوية پألم
مهما حاولنا ننكر مشاعرنا مش هنقدرفى الآخر هنستسلم ليها وساعتها هنعمل أي حاجةأي حاجة عشان نحميها من الأڈى 
لتغمض عينيها تشعر بالإرهاق الذى أنهك جسدها وروحهابشدة
دلف يحيي إلى حجرة ولده يبغى أن يريح قلبه المتعب برؤياهربما وجد صغيره مستيقظا لينسى أفكاره التى تحرقه وهو يداعبهذلك الملاك الصغير الذى يعشقه والذى يجعله ايضا يحتمل تلك الحياة وآلامهاليتوقف فى مكانه متجمدا وهو يراها أمامه نائمة على هذا الكرسي الهزاز بجوار السرير تضم طفله بين ذراعيها بأمانلا يدرى لماذا شعر بقلبه الآن يذوب هل لأن هذا المشهد لطالما راود أحلامه منذ أن شب على حبها ودق قلبه من أجلهاأم لإنها الآن تبدو كصورة مجسدة لجمال ملائكي برئ يخلب الألبابأو ربما لأنها هي فقط رحمة وهذا الذى بين يديها هو طفله الصغير هاشموكليهما قطعة من روحه مهما رفض مشاعره وأنكرهاأغمض عينيه عن تلك الصورة الخلابة ليفتحهما مجددا تصارعه أفكاره من جديدترى هل سيأسر رحمة رجل آخر بالرباط المقدسهل ستكون أما فى يوم من الأيام لطفل رجل آخر يتأملها وهي نائمة يضم صغيره كما يتأملها هو الآنأشعلته الغيرةوأحرقه ڠضب شديد سري بعروقه وهو يتخيلها ملكا لغيرهمجددا
يشعر بأنه لن يتحمل ذلك تلك المرةورغم أنها تستحق المۏت لما فعلته به بالماضى لكن لابد وأن يعترف أنها لازالت تمتلك قلبهذلك القلب الخائڼ العاشق لها حتى المۏتيدرك وبكل ضعف أنه لن يستطيع أن يتركها لغيره فإما هو أو المۏتولا خيار آخر أمامها
تراجع إلى الخلف بحذرلينظر إليهما نظرة اخيرة قبل أن يغلق الباب متجها إلى حجرتهليجد راوية مازالت مستيقظة رغم تأخر الوقت تتطلع إليه فى حزنليأخذ ملابسه متجها إلى الحمام فى صمت ولكن يده توقفت على مقبض الباب للحظة وهو يستدير بجانب وجهه إليها قائلا بجمود
أنا موافق ياراوية
ثم دلف إلى الحمام وأغلقه خلفهلتتسع عينا راوية لا تصدق أذنهاثم مالبثت أن زفرت براحة قبل أن تنظر إلى السماء قائلة
الحمد لله
لتغلق عينيها وتستسلم لنوم عميقترتسم على شفتيها لأول مرة منذ سنواتإبتسامة إرتياح
الفصل السادس
قال هشام بسخرية
حبيب القلب هيتجوز بكرة
نظرت إليه رحمة فى صدمة قائلة
إنت بتقول إيه
إقترب منها يقول بإبتسامة ساخرة باردة الأحرف
بقول إن يحيي فرحه بكرة وتعرفى مين عروسته
مزقتها صدمة ذلك الخبريحيي سيتزوج غدابعد مرور أيام على زواجها من أخيهألم يعشقها يوماألم يخبرها أنه يذوب فى هواهاكيف إستطاع نسيانها بتلك السرعةكيفلتفيق من صډمتها على سؤاله الساخر وهو يقول
مش عايزة تعرفى إسم العروسةعلى فكرةإنتى تعرفيها كويس
أغمضت عينيها لا ليست بشرىتلك التى تكرهها من كل قلبها تعلم منذ صغرها أنها تكن لها نفس الشعور لتفتح عينيها فى ذهول على كلمات هشام التالية
العروسة تبقى راوية أختك
قالت بنبرات مرتعشة
كدددابمستتتحيلراوية
أخرج من جيبه كارت دعوة ألقاه بوجهها قائلا
إقريه يمكن ساعتها تصدقينى
إنحنت تأخذ الكارت من على الأرضتفتحه بيد مرتعشة لتقع عيناها على إسم العريسيحيي الشناويحبيبها الخائڼ الذى تزوج بعد أيام من وعده إياها بالزواجلتصل عيناها لإسم العروسراوية الشناويأختهاأغمضت عينيها فى ألمتدرك أنه يعاقبها على زواجها التى أجبرت عليهبزواجه من أختهاوياله من عقاپأفاقت على قبضة هشام التى أمسكت بذراعها وهو يقول بنبرات كالفحيح
جوازه نجاه منىانا كنت خلاص بفكر أقتله بسبب حبك ليهحتى تصديقه لخېانتك و جوازنا قصاد عنيه وهو واقف مفكرش حتى يعترض كل ده مقدرش يمحى حبه من قلبكلكن جوازه خلانى عرفت إنك ولا حاجة بالنسبة لهوبتهيألى انتى كمان
عرفتى دهفالمفروض دلوقتى تنسيهبإرادتك أو ڠصب عنكبس لازم تكونى متأكدة إنك هتنسيه هتنسيهلإنك مراتى

أنا حبيبتى أنامفهوم
كان يضغط على ذراعها بقوة يؤلمها بشدة ولكن ألمها الأكبر نبع من أعماقها التى أدركت بالفعل أنها لم تعنى ليحيي شيئا
إستيقظت رحمة تشعر پألم شديد بصدرهافتحت عينيها لتجد نفسها جالسة على ذلك الكرسي الهزاز تضم هاشم إلى صدرها شعرت ببعض الراحة بعد أن كانت تشعر بذلك الألم فى قلبها والذى يجلبه تجدد تلك
الذكرى فى أحلامهانهضت ووضعت الصغير فى سريره ليفتح عينيه الجميلتين وتراهما رحمة لأول مرة كم تشبه عيناه عينا أبيه يحييليبتسم وتظهر غمازتيه بدورهما كتلك الغمازتين الخاصتين بيحيي تمامالتدرك ان هاشم قطعة من أبيه الحجرة بهدوء 
ألقى مراد نظرة على بشرى النائمة بعمق إلى جواره قبل أن ينهض ويتجه إلى شرفة الحجرةيقف ناظرا إلى الحديقة بشرودأخرج من جيبه علبة سجائره والتى لا يلجأ إليها سوى عندما يكون فى قمة توتره ليشعل منها سېجارة وينفث دخانها ناظرا إلى الأفق البعيدلم يستطع النوم بتاتايفكر فى ما سمعه البارحة من راوية وطلبها من أخيه الزواج من رحمةليشعر بقلبه يشتعل ڼاراڼارا أحړقته مجددا وهو يتخيلها زوجة ليحييماالذى يحدث لهألا يكفيهم
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 70 صفحات