سيدنا موسي
هذه السورة العظيمة أخبر النبي ﷺ أنها تعدل ثلث القرآن، إذا كررها ثلاثًا كان بمثابة من ختم القرآن، فينبغي الإكثار من قراءتها، لكن لا نهجر بقية القرآن، نجتهد في قراءة القرآن كله؛ حتى يحرز الأجر أكثر من أوله إلى آخره، ويكرر ذلك، وإذا قرأ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ [الإخلاص: 1] مرات، ثلاثًا؛ لهذا الخير العظيم؛ فهذا كله طيب، ولكن لا يمنعه ذلك من قراءة كتاب الله كله، بل هو مأمور بقراءة كتاب الله
النبي قال: اقرؤوا القرآن؛ فإنه يأتي شفيعًا لأصحابه يوم القيامة -عليه الصلاة والسلام- ويقول: من قرأ القرآن؛ فله بكل حرف حسنة، والحسنة بعشر أمثالها الحديث، ويقول ﷺ: يُدعى بالقرآن يوم القيامة، وبأهله الذين كانوا يعملون به، تقدمه سورة البقرة وآل عمران، كأنهما غيايتان أو قال: فرقان من طير صواف تحاجان عن أصحابهما.
فأنت يا عبدالله لك أجر عظيم في قراءة القرآن الكريم من جهة الأجر العظيم، ومن جهة يكون حجة لك يوم القيامة؛ لأن القرآن حجة لك، أو عليك، حجة لك إذا عملت به، وأطعت الله بما فيه من الأوامر، وترك النواهي، وحجة عليك إذا لم تعمل به، ولا حول ولا قوة إلا بالله.