رواية رائف الحديدي
وذهنا غائبا
داخل فيلا رائف الحديدى مساءا
جلس رائف يجاور صديقه ياسر امام احدى الشاشات العملاقة يلعبون احدى الالعاب الالكترونية بحماس شديد لبعض من الوقت كانت تتعالى فيه صرخات حماسهم فقط حتى انتهت اللعبة بفوز رائف ليهتف ياسر باحباط
انا مش عارف انا ايه يخلنى العب معاك وانا عارف اخرتها كل مرة
علشان كل مرة بتفكر انك هتقدر عليا ومش قادر تقتنع ان استحالة حد يغلب رائف الحديدى
زفر ياسر بخنق قائلا پغضب زائف
مااشى ياعم الخطېر اتعلمنا الدرس
ليكمل بجدية هو يتراجع فى كرسيه براحة
ما قلتليش عملت ليه كده فى كل اللى فى قسم الارشيف كل ما اسألك تغير الموضوع
ابتسم رائف ببطء قائلا ببرود
زفر ياسر بحنق قائلا بقلة صبر
مانا عارف انهم اكيد غلطوا انا بقى عاوز اعرف هما غلطوا فى ايه ومتقوليش مش مهم تعرف هاااا عملوا ايه
قص عليه رائف ماحدث صباحا بلا اهتمام وما ان انتهى حتى هتف ياسر بقوة
انت اټجننت يا رائف تخصم من كل القسم شهر علشان كلمتين اتقالوا من بنت متعرفش ان كانت بتقول الحقيقة ولا لا
وتعتقد برضه انى هتصرف كده قبل ما اعمل تحقيق واعرف ان كان الكلام مظبوط ولا لا
اقترب منه ياسر ينكز كتفه بكتف رائف قائلا بعدم تصديق
راااائف .وانت من امتى بتهتم بالحاجات دى ولا من امتى بتهتم بموظفة شوفتها بټعيط ولا بتولع حتى ..لااا مبقاش ياسر ان ماكان الموضوع ده فيه ان
ابتسم رائف بسخرية وتهكم وهو مازال مغمض العينين ليراه ياسر ليهمس مرة اخرى لنفسه وهو يهز راسه بتأكيد
الفصل 4
فصل كمان اهو يا بنات ويااارب الرواية تكون عجبكم واحب اعرف رايكم فيها
دخلت زينة من باب الشركة تبتسم بضعف لحارس الامن المنتظر امام الباب بثبات ليبادلها اياها ببشاشة فتسعت ابتسامتها فرحة تلقى عليه بتحية الصباح بصوت سعيد تدلف الى الداخل بخطوات سريعة تلقى نظرةحول
تقدمت فى اتجاه مكتب الاستقبال تجد مها واقفة تستعد يوم عمل طويل هاتفة باسمها بخفوت
رفعت مها راسها تبتسم لها ببشاشة قائلة
استندت زينة بذراعيها على طاولة الاستقبال تهمس بنفس متقطع من حماسها تلشديد
كنت عاوزة اقعد معاكى شوية قبل زحمة الشغل
اشارت اليها مها حتى تستدير اليها خلف الطاولة تلف اليها تجلس معها فوق كرسين متقابلين لتسألها مها
عاملة ايه فى شغلك مع العقربتين
اخفضت زينة راسها بأرتباك لتسألها مها باستهجان
حصل ايه تانى منهم انا مش عارفة انتى ما بترديش عليهم ليه ده لو انا كنت جبتهم كده و....
قاطعت زينة حديثها وهى تراها فعلا تحاول النهوض لهم لتهتف بها زينة تحاول تهدئتها واجلاسها مرة اخرى
اقعدى رايحة فين مانتى عارفة ان لسه محدش جه وبعدين مش ده اللى عوزاكى فيه
جلست مها مرة اخرى تسألها بفضول
ايه! هو حصل حاجة تانية غير موضوع العقربتين
هز زينة راسها بالايجاب لتهتف بها مها بلهفة
طب ما تحكى مبقاش وقت وهتلاقى المكان
اتملى هاا حصل ايه
ابتلعت زينة لعابها بصعوبة تقص عليها كل ماحدث امس هى تراقب وجه مها اثناء حديثها والتى اخذت تتعاقب عليه المشاعر كلما قصت مشهد بدءا بالڠضب والغيظ انتهاءا بفم فاغر بشدة وعينين متسعة بذهول لتناديها زينة بعد انتهاءها من روايتها ولكن قابلها الصمت الشديد فتناديها مرة اخرى ولكن تلك المرة بقوة وهى تهزها پعنف
مها ! ردى انتى عملتى كده ليه مهاااااا
هزت مها راسها عقب ندائها العالى كمن تفيق من غيبوبة تسألها بخفوت مذهول
تانى كده اصل مسمعتش كويس
همت زينة ان تقص عليها ما حدث مرة اخرى لتهتف مها توقفها
لااا خلاص انا سمعت بس برضه حبيت
اتاكد
لتكمل ولكن بفرحة هذه المرة
انتى عاوزة تفهمينى انك بقيتى سكرتيرة خاصة لرائف بيه
هزت زينة راسها تنفى تحاول التصحيح لها
مش بالظبط انا هكون مساعدة لسكرتيرته اللى اسمها ايه دى
هتفت مها بسعادة